إذا الليل
إذا الليل البهيم بنى خيامَه
ومدد في النهار لنا عظامَه
وجاء البدر تحمله الثريا
وقرص الشمس قد صبغ الغمامة
يفج الصدر والأضلاع شوقٌ
به عرج الغرام لألف قامة
فأُرقي بالمعوذتين نفسي
وترقيه المجرة بالقيامة
فياليت البلادة تحتويني
وأدفنه كما رأس النعامة
وياليت القلوب لها تمائم
تصدُّ الحب إن يرمي سهامه
فما ظَفُرَ الفؤادُ بقول ليت
وماطافت بكاساتي الندامة
فسيري ياجميلة في عيوني
ونوحي في الحنايا كالحمامة
وكفّي هجّريهِ بكل خصرك
فلا تعلم أنامله مُقامه
وفكري شتتيه بكل فتنة
على جسدٍ لديكِ لها فخامة
لأحصد من حقول الحسن شيئاً
على الأوراق يشبه للكرامة
فلي فرسٌ مؤصلةٌ عريقة
من الجن الفصيح بإسم شامة
وللرحمن أياتٌ عظامٌ
وما أنا بالرسول له علامة
ولكني رزقت صهيل شعرٍ
على الشئ الجميل له زعامة
صديق الحرف.أحمد بن محمد حنّان
6/4/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق