(الجروف اليباب)
بكل يوم صحوت وجدت ألأحزان
والسؤال الوحيد مازال يتردد
لماذا لا أهرم
وانا مازلت قاحلا
وسط هذا الخراب والدمار
وكل قصائدي القديمه الى موات
فمن أجل من قفزت بالنهر
ثم تسورة المحراب
إنه الخوف من صلاة الخوف
فكيف لهذا الشط أن يعلن غيابه
قبل إيابه وقبل أوانه
من أجل من تقطعت بهم السبل
وتوقف عنهم العزف
وتلاشت الدروب
حتى تقادم كل شيء
النايات والاعواد وكل المعازف
أصبحت خرابا في خراب
باهتة هذه الجروف
التي أحدثها السيل العَرِمْ
حتى عم بالوادي الدمار
واعتراني الخوف من السراب
الذي حسبته ماء
صوت الريح وعزيف الجن
ولعنة السلطان
التي أخفت عني تفاصيل الحكم
وكيف غلبت الروم
بأدنى الارض ذات شعر
على البحر الطويل
بعد أن أعلن ثورته على القصيد
حتى غُمِرَت السواحل
وماج البحر وهاج
فتحطم الصدف والمحار
وأعلن الجنود إنتصار الاحرار
فمن هنا جاء القرار
لحظة أن إزداد يقيني
بأن هذا العام لن يمطر
لأنه قاحل لم يزرني منذ أعوام
فيا لهذا الكون الغريب
ألذي أطل من بعيد
عبر المسافات الطويله
التي لم تجبني عن السؤال الوحيد
الذي ظل بلا جواب
والجروف بقيت كماهي يباب
والأرض قاحلة إلى بوار
فيا لهذا اليباس
الذي إحتج على كل هذا الدمار
بعدأن صادر مني عطر الحروف
وجمال الكلمات
حتى لم يعد هناك طعما للحياه
قاحل أنا كالجروف اليباب
وطعنة الغدرمن الحراب والسراب
بقلمي د. نعيم الدغيمات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق