جهمسة بين ماض... وحاضر...
أماه، ما بالك لا تدركين
أحلامي الماضية والآتية...
أماه، ما بالك لا تسمعين
لحروفي التائهة والراسية...
أماه، تاهت مني خطوتي
من لحظة سهد حانية....
سرت أحزان في حناياي
وكأنني أعيش في منطقة نائية.....
أراك تنظرين إلى وجهي
وترتسم على وجهك ابتسامة غالية......
تقولين يا ابنتي أن جيلك
جيل الأسى والأحزان الباقية....
جيل لا يعلم عن الحياة إلاّ اسمها
ولكن يسير كما البعير في الساقية.....
يا ابنتي ترتجف أضلعي خوفاً عليك
من عقل أهوج وأنتِ غير مبالية.....
يا ابنتي، إن الحياة ليست وردية
ولكنها تخفي بين طياتها أياما قاسية.....
يا ابنتي، أراكِ عطرا نادر نوعه
أستنشقه كنفحة عبير سارية......
أراكِ تسري مع الحياة بأشكالها
وأخاف أن تتسلقي الأحلام بحجج واهية....
أراكِ كنجمة في السماء وحيدة
تتسمين بالطيبة فأنتِ بشيماتك حدائق غانية.....
يا ابنتي، لا تنخرطي في روح العصر وتقلباته
فالسابقة بيدها الحكمة والحالية
تخشى السقوط في الهاوية.......
فكيف تنظرين إلى الحياة بعين طفلة
وهي قصة مكتوبة بحروف
من جمر وأنتِ الراوية.....
فما أكثركم تمردا وغضبا
وما أسرع من خطأ أنتم فيه
وتدافعون عنه بافكار بالية.......
أماه، لماذا تستعجلين الرؤى والأحكام
فنحن جيل الأحلام
وأما الحكم فهى آتية آتية.....
لماذا تعيدين التاريخ أمامي
وتزينين حروفه بطرق نادية......
وتقولين كنا وكنا ومازلنا
وأننا نعتلي سقف أحلامنا
وأنتِ لها معادية.....
فلا تنظرين لأوراق
تغير لونها وبهتت حروفها
وتكونين بأحكامك يا أمي مغالية.....
فسيأتي صباح تشرق فيه شمس سماي
وأكون نبراسا للحق وله موالية......
فهنيئا لي بك أماه.....
فقد أصبت في الحديث وكنت له وافيه......
بقلمي....
وفاء نجمة السماء ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق