رثاء * لأب فقد أبنته
❤️ مريم ❤️
جاءتني مريم في رؤياي معاتبةً
وقد أخفَت أدمعها بين ثناياها
وكنتُ متلهفاً أُحصي الثواني لرضاها
فكيفَ رحلتْ ولم أحظ بلقياها
فرحلتُ عن داري للفضاءِ مهاجراً
فدارٌ رحل عنها الأحبةَ خرابا
وأَصبَحتُ بين النُّجومِ متنقلاً حتى
ضاق الفضاءُ وما اتخذت دارا
وخلفَ زُحل كان اللّقاءُ مهيباً
فبين الكواكبِ تناثرت أشلاءُ دُماها
وخجلاً وقفتُ في الكون الفسيح
متخفياً فبعدَ عتابُــك تمنيتُ المنايا
بُنيتي رفقاً بقلبي فحُبّــكِ أوصى
به الله كما أوصى أبايا
لهوتُ عنكَ ناظراً للنُّجومِ في
مجرتنا ونسيتُ أَنكِ كلّ الصبايا
صنعتُ لأناملكِ من عيني خاتماً
ومن قلبي فلا تردي الهدايا
💔 أجابته💔
أَبتاهُ ما لي لا أَرى للشوقِ عليكَ
أثارٌ فبُعدُكَ قدْ قطع الحشايا
وكُنتُ أُقلبُ صوركَ وأَغسلها بمدامعي
وكأنني ناظرتٌ لنفسي في المرايا
وإن كان ربي أوصاكَ بمحبتي
فأعلمْ أَن حُبك يكفّر الخطايا
وكُنّا أميراتٍ يوم كُنا وكُنتَ
وحين فارقتَنا أصبحنا من الضحايا
وإن بَعُدنا وطالت تلك المسـافات
فأنتَ الهدايا ... والله أعلمُ بالنوايا
الكاتب حسام الدين أحمد
كاتب شعر قصة رواية مقالة
باحث في الأدب المعاصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق