الأربعاء، 7 أبريل 2021

إدريس جوهري

 قصة : " فراعنة العصر " الجزء السادس 🥀❣


كان عليه أن يتصرف بشكل غريزي ، خط مستقيم بين القرار 

والعمل ، كان عليه أن يفصل المنطق ويضعه على الأرض ، 

ركز حتى لا تفكر ، حتى لا يصاب تدفقك الغريزي بالشلل ،

بسبب مشاعرك يجب أن تستجيب للأوامر بشكل طبيعي ، 

كان يعلم أنه سيحصل على فرصة واحدة فقط ، قصيرة ،

مثل ومضة البرق ، لكنه لم يهتم ، ألم يكن أفضل قناص محترف 

في الأرض ، منذ أن أطلقنا النار على المافيوزي " بيلي " ..؟؟ 

ألم يكن هذا الزناد هو الذي أطاح بعصابة " غلايتون " ،

من خلال وضع رصاصة بين أعينهم ، ولم يكن لدى أي 

منهما الوقت للوصول إلى مؤخرة بندقيتهما ..؟؟ 

ألم يكن هو الشخص الذي ، لإنقاذ والده من الإعدام ،

خارج نطاق القانون ، أطلق رصاصة على بعد ثلاثة آلاف 

ياردة ، راكضًا على أبالوسا ، وقطع حبلًا بالكاد أكبر 

من ذيل فأر ..؟؟ أخيرًا ، ألم يكن ذلك الطفل اللقيط 

الذي بعد هروبه من الملجأ ، كان يحلم دائمًا بأن يصبح 

رائد فضاء ، للأسف ، لم يمنعه ذلك من أن يصبح أفضل 

عالم وراثة في وكالة ناسا ، ثم أفضل قناص محترف 

لاحقا ..!! قام برحلة قصيرة ذهابًا وإيابًا بين مختبره 

والمبنى المقابل ، تم اختياره في مشاركة لاكتشافه طريقة 

لتعديل الجينات ، واستخدامها في الحرب حسب الرغبة ، 

والمصالح الإقتصادية والسياسية ، دون عوائق ، 

دون اكتراث لاتفاقيات جنيف ..!! لم يتقبل بهذا الأمر 

فأحرق جميع ملفات هذا المشروع وغادر الوكالة 

كان أخيرًا حراً ..!! مثل عالم جيد ، مشكلة ثانية 

خطرت بباله : كيف يمكنه عبور المحيطات ..؟؟ 

دون أن يلفت الإنتباه أو يقبض عليه بتهمة " خيانة الدولة " ،

ثم خطرت الفكرة في ذهنه كانت مفاجأة ورائعة ، إذا كان 

جاليليو قد هز فيزياء أرسطو وقام بتوجيه تلسكوبه 

نحو السماء ..!! فقد اختار إجراء عملية لتغيير 

وجهه ، مما سيسهل عليه الحياة أخيرًا ..!!

سافرت بجواز سفر سويسري باسم " بلاك مارتن " ، 

و ذهبت لزيارت صديقتي ، و رفيقة دربي في العمل " ماشا " 

الروسية الأصل وعرض المهمة عليها ، إن كانت تود الانضمام 

معي ، كما في السابق ، لكشف ، و القبض على مرتكبي 

عملية مدريد . كانت في البحرين تعمل لصالح " أف.أس.بي " 

كعشيقة للأميرة " زبيدة " ، تحت هوية مزيفة في السلك 

الدبلوماسي ، للتقرب منها ، و تسريب المعلومات " للكرملين " .

وصلت إلى المطار ، حجزت غرفة في الفندق بجوار المؤسسة 

التي تعمل فيها " ماشا " ، ترقبتها ، كانت ترتاد يوميا 

إلى الكوفي شوب ، تأخذ مشروبها إلى العمل ، اخترقت 

البرنامح الآلي للمقهى عن بعد ، وأضفت على طلبية ماشا ،

رسالة بشفرة مورس ، لتلتحق بي في غرفتي ، تحدثت معها 

عن المهمة ، و نصيبها من العملية ، كانت مترددة أول الأمر ، 

لكن وافقت بشرط .. طلبت مني أن نخترق جهاز أنظمة 

المعلومات السرية الخاصة بالعائلة الملكية ، و نضع أجهزة 

تنصت في بيوتهم ، في المساء ، بعدما تسللنا ، دون لفت 

انتباه الحرس الملكي ، و رجال الأمن ، و أجهزة الإنذار ، 

و الكاميرات ، دخلنا قصر الأميرة ، ثم بحثنا عن مكان 

نظام الحاسوب الحكومي من خلال الخريطة التي كانت 

بحوزة " ماشا " ، وجدناها في الأسفل ، في غرفة مزودة 

بأحدث التقنيات لحماية النظام ، لا تفتح إلا ببصمة العين 

فقط ، على ما يبدو ، رفيقتي قد هيأت كل شيء ، كانت 

قد صورت قزحية عين الأميرة ، وضعتها على الشاشة 

ثم دخلنا ، اخترقنا جميع الأنظمة الإلكترونية الحكومية ، 

و وضعنا فيروس لتعطيل شبكات الاتصالات العسكرية ،

و المدنية لمدة 24 ساعة ... تابع 


                 @ بقلمي/ إدريس جوهري . " روان بفرنسا "

                                             07/04/21

                    Photo By / Persona # SOGABE Shûji

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...