وَنَسِيتُ إِسْمِي ...
مَا زِلْتُ بِوَحْدَتِي وَلِيْلِي أُسَامِرُهُ حَتَّى تَتَبَدَّدَ نُجُومُهُ فَأَبْحَثَ عَنْكَ وَأَنْتَ تُسَبِّحُ هُنَا بِشَرَايِينِي ...
أَغْزِلُ مِنْ خُيُوطِ الْفَجْرِ وَمِنَ الْأَشْوَاقِ هَمَسَاتِي إِلَيْكَ وَأَحْلَامٌ تُرَاوِدُنِي وَنُجُومُ لَيْلِي تُبْكِينِي ...
وَجُرْحِيٌّ لَا يَنَامُ وَلَا يَنْدَمِلُ أَهْزَى وَأَصْنَعُ مِنَ الْآلَامِ وَمِنْ ظَنُونِي أَبْيَاتِ شَعْرٍ مِنْ فَرْطِ جُنُونِي ...
سَمِيرِي هُوَ لَيْلٌ وَنُجُومُهُ وَقَمَرٌ وَضِيَاؤُهُ وَإِذَا أَرْهَقَنِي حُنَيْنِي رَوَّحْتُ بَيْنَ أَضْلُعِكَ تَغْفِينِي ...
تَائُهُ أَنَا بَيْنَ مَاضٍ لَمْ يُتْرَكْ لِي غَيْرُ أَلَمِ الذِّكْرَى وَعِشْقٍ وَخَيَالٍ صَوُرَ لِي آمَالٌ بِلِقَاءٍ يُشْجِينِي ...
أَلْأَشْوَاقٌ وَالْحَنِينُ هِىَ كَفِعْلِ الْخَمْرِ بِشَارِبَيْهِ مُرَّةً مَذَاقُهَا وَسَكْرَتُهَا دَومًا لَذَّتُهاَ تَنْتَشِينِي ...
يَأْتِينِي طَيْفُكَ كَشَجَرَةٍ وَارِفَةِ الظِّلَالِ وَدَانِيَةِ قُطُوفُهَا وَأَنْفَاسِكَ عِطْرُ يَاسَمِينٍ فِيهَا تَحْتَوِينِي ...
سَلَامُ اللَّهِ مِنْ خَافِقِي لُخَافِقِكَ فَلَا نُجُومَ لَيْلٍ وَلَا قَمَرٍ يُؤْنِسُنِي بِوَحْدَتِي غَيْرَ مَبْسِمِكَ أَنْتَ يَروِينِي ...
وَطَعْنَةُ الْحَبِيبِ وَإِنْ تُمِيَّتُ فَإِنْ عِيشَتْ فَسَوْفَ أُدَاوِيهَا وَانْتَظَرَ بِشَغَفِ الَّتِى تَلِيهَا كَى تُرْدِينِي ...
مُعْجِزَةٌ تَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الْمَوْتِ حَيَاةُ وَمِنْ سَكُونِي يَخْرِجُ صَخَبَ عِشْقِكَ أَنْتِ لِيَرْوِيَ وَتِينِي ...
أَسَعَفِينِي بِالْوَصْلِ فَسِقَايَةُ الظَّمْئَانِ حَيَاهُ وَتَعُودُ رَحْمَةً لِمَنْ رَوَاهُ فَمَنْ نَبَعَكَ الرَّيَّانَ فَاسْقِينِي ...
وَمُشْتَاقٌ عَلِيلٌ تُحَْلِقُ بِهِ الْأَشْوَاقُ عَبْرَ سَمَائِكَ وَالِاسْفَارِ أَلَا بُعْدًا لِلْمَسَافَاتِ إِذًا وَمَنْ يَمْلِكُ يُدَاوِينِي ...
كَتَبْتَ إِسْمَكَ وَنَسِيتَ إِسْمِي فِى كُلِّ قَصِيدَةٍ وَفَوْقَ السَّحَابِ وَالرِّبَا وَبَيْنَ أَوْرَاقِي وَدَوَاوِينِي ...
(فَارِسُ الْقَلَمِ)
بِقَلَمَيْ / رَمَضَانَ الشَّافِعِىِّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق