صمتي المهيب
كاد يقتل بي البوح
وأنا على جزر البعد
أستقي من جور الأيام
توحد الصروح
أقض أظافر الحنين
وتأن الروح بالوتين
تتشابك ظلالي
وتفرد آمال الأحزان.
تختفي معالم الصمت المهيب
وكأن الليل عسعس
في دجى الظلام الوهيم
انادي في شرفة الأهات
وبعد الأنات أستكين
طائر الشوق يجوب الفيافي
ليستلقي على زند الفتيل
وأتضور بين صفائي
وغبار الشهيق
أزفر بلعق البوح حريق
تتأجج أوردتي بركان
سقيما يهدد بالوعيد
قف أيها الساقي
من كؤوس السقام
لاتورد على عين ماء صديد
أتجرع صمتي المهيب
وأكبح فرامل الصنوان
ك صخر في جلمود البعد
يطرق سندان الحديد
هاأنا كنت أسير بالخفاء
ألجم الصد رغم الصمت
الغريق.
وأذروا على هامش الوعد
سنبلات لعلها طوق نجاة
بقشة تنجو من غريق
عد إلى أدراجك وأيقظ
مهج الكلم
بك تصفو الروح
مهما اشتد الألم
وكن سيد الفرح
بعدك يرافقه العدم
اطرح الحنين على شرفة
الشروق
وتابع من عز ه السقم
واندمل ..
د.ميسا مدراتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق