الغرور
---------------------------------
الإعتدال صفة من صفات التواضع والغرور صفة من صفات التكبر والتعالي علي الآخرين تعالوا بنا نلقي نظرة علي هذه المدينة التي يسكنها جموع البشر حيث يوجد منهم من يتكبر ويتعالي علي الآخرين وكأنه يقول للأرض يا أرض إتهدي ما عليك قدي فهذا مثل شعبي إتخذه البشر كاوسيلة للحديث عن الذي يسير في موكب الغرور يمشي وكأنه من طينة والبشر من طينة أخري فهو لا يعرف أننا عند الله سواسيه فمصيرنا جميعا إلي التراب إنظروا إليه فقد تروا من البشر من إنتقده حين عبر بجوارهم ولم يلتفت إليهم بل رفض أيضا تحية الأسلام التي أوصانا بها رسولنا الكريم وحثنا فيها علي هذه التحية فهي تحية الله في الأرض وما ذلك تجاهل كل هذه
الأمور كلما نظر في جيبه وهو يمتلئ بالنقود تعالا علي الغير فهذه النقود لم تبقي طويلا معك أبيت أم لا لا الغني يبقي غني ولا الفقير يزال علي حاله فهذه طبيعة الحياه ومع ذلك لم يلتفت لمثل هذه الأشياء بل ظل علي حاله لا يتغير ينظر للغير وكأنهم حشرات بجانبه لو طال أن تطأهم أقدامه لأقبل علي ذلك فهذه طبيعته التي تليق بأمثاله إعلم أنك مفارق دنياك آجلا أم عاجلا وقتها قد يكون مثواك التراب فتتحسر في قبرك عندما كنت تتعالا ولن يفيدك ندمك أيها المغرور أيامنا في هذه الدنيا معدودة إنتقد نفسك وفكر جيدا يا صاحب الغرور بأنك سلكت منعطفا خطأ لا تجد فيه الإ الحسرة والندامة فايا أخي إعتدل في مشيك وغير عاداتك القديمة ولا تسمح لإحد بالحديث عنك فالحديث بات عنك يقال بأنك مغرور يا صاحب الغرور ؟
بقلم / الأديب والكاتب الصحفي
أحمد محمد عبد الوهاب
مصر / المنيا / مغاغه
بتاريخ ٩ أبريل ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق