قصيده نثرية
القتل مهنة
عبد الصاحب إبراهيم أميري
****************
مسحت دمعة سقطت من عيني
حين سماعي
خبرا مفادة موت جاء يزحف
ليقبض روحا دون ذنب يذكر
الموت حق
أختلط الأمر عندي
هذه المرة المرحوم لم يكن لي أخا
ولا لك أبا
ولا لك اختا ولا خالا ولا عمه
لم يكن عربيا ولا أعجميا
كان مهاجرا أفريقيا
أشتروه من سوق الرقيق بثمن بخس
أو
هجروه من بلاده بالقوة
كما تهجر الملايين دون سبب يذكر
كل يوم
كل لحظة
من أجل هوية
من أجل كلمة نطقت سهوا
من أجل حرفا خط على المنصة
يلقون حتفهم في البحار
في الصحاري والجبال
يموتون جوعا
يموتون بردا
يموتون قساوة وبطشا
تحت السياط
من أجل إعتراف بذنب لم يقترفوه
ولا تسقط منا من أجلهم أية دمعة
ولا آهة
القتل بات في عصرنا مهنة
تقتل لتعيش
يقتلونك ليعيشوا
القتل بهذا المنوال بات مهنة
القتل بات فنا
للعيش بسلام
يدرس بالمحافل الدبلوماسية
يتهافت علية من قلوبهم مرض
أو من قتلوا في قلبهم المحبة
عذر ياسادتي
نسيت ان أخبركم
الميت هذه المرة
كان حمارا وحشيا أفريقيا
سقطت من عيني من أجلة دمعة
عبد الصاحب إبراهيم أميري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق