خواطر سليمان ... ( ٦٤٩ )
أبو بكر الصديق ٧
و لطالما إستعنت برب الكون الذي هيئ لك أن تكون خليفة للمسلمين ، فلا تأبه لما يعترضك في الطريق فسر على بركة الله وعونه ...
قد كان ...
عنده دستور قرآني يستمد منه القوانين والشرائع والأحكام ، فلا حاجة لوضع دستور جديد ...
وعنده مذكرات تفسيرية دستورية هي كل سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بدروسها العملية التي عايشها بنفسه لحظة بلحظة ، ودقيقة بدقيقة ، لأنه كان الذراع الأيمن وحامل أختامه ، والوزير الأول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ...
رجل ... رزقه الله بكل وسائل التطور ، فعنده مقومات لا يملكها الا هذا الجيل الفريد ...
جيل ...
عندهم الكلمة المخلصة الشجاعة على كل لسان ...
جديرة بأن تُسمع وليُصغي إليها ، ويُثاب عليها ...
وأيضا لأنه رضي الله عنه قبل كل شئ هو رجل نسَّابه ، يعرف أصول وجذور كل فرد في قبيلته وأصله وفصله ، فلا خشية عليه من أن يتدلف إليه مراوغ أو منافق عليم النفاق ...
رجلٌ ... هيئ الله له مجتمع منظم مهيب فيه من المصلحين الكثير ،
ويكفيه أنه بجانب العشرة المبشرين بالجنة ، وهو واحد منهم ...
ولديه كبار الصحابة الكرام ، الذين لا يخافون في الله لومة لائم ،
وبالتالي إذا وجدوا إعوجاج عن الجادة كانوا المعارضة نفسها ... ويجيدون ممارستها بأسلوب فعال وعملي وليس مجرد كلمات جوفاء في العراء ...
وقد رأينا فيمن جاء بعده ، عندما تولى عمر بن الخطاب الخلافة ، من يمسك بتلابيبه وهو في أوج سلطانه ليقول له " اتق الله ياعمر "
إنها كلمة حق قالها عمر يوما
" لقد أتعبت من جاء بعدك ياأبا بكر ".
رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم .
سليمان النادي
٢٠٢١/٥/٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق