القدس
العُذرُ يا قدس منك العفو التَمِسُ
إن شانكِ العار والاقذار والدَنَسُ
وصار للكائن المحتل أذرعةً
تطول أقصاك دون الجند والحرسُ
وأستوطن البغي والباغون عزتنا
وأستفحل الشر في الأنحاء والنَجَسُ
وأمة العُرب في السكرات غائبةٍ
والذل أطبق والأصوات تحتبسُ
ما عاد فيها صلاحٌ يمتطي فرساً
مات النضال وضاع الخيل والفرسُ
وأمة الضاد في البارات كامنةً
وفي الملاهي تجلت اعظم الأُسُسُ
وترقب القتل والتهجير صاغرةً
بلا حراك وتُرخي جفنها النَعِسُ
وتنظر الهدم والتعمير صامتةً
ويكتم الحق في وجه العدا النفسُ
واليوم ها انتِ يا ويلاه ماضيةً
لتلثمي القاع تحت المجرم الشرسُ
وتَنشُدِيْنٌ الإخا المزعوم ساخرةً
لِتَظهري اليوم والتطبيع ينبَجِسُ
عبدالواحد فارس الدميني
25/4/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق