شكوى إلى حبيبةٌ غائِبا
هادي صابر عبيد
..........
أبا أبا أبا ثم أبا أبا ثُم أبا
أبا الزمن إلا أن يُعذِبا
.
أخذ مني حبيبة وحَبَا
كَسرَ الفؤاد والعيون أندبا
.
زادا بالنوادب الندبا
وبالمُعذبِ زادَ العذابا
.
الروحُ لعشيقةٍ تطلُبا
وعيونٌ على أطلالِها ترقُبا
.
نارٌ في الصدرِ تلهبا
وجرحٌ ليس لهُ مُطببا
.
ما نفعَ بالعِشق التحجُبا
و بالشعرِ قِلة الأدبا
.
هُدى لفُراقُكِ سقيمٌ اكربا
والعدلُ في العِشقِ مُغيبا
.
عيون العُشاقِ صادِقةٌ لا تكذُبا
دعي العيون تتلاقى تتخاطبا
.
إذا القلوب تنافُرت العيون تهرُبا
وإذا توالِفا دموعُ الفرحِ تسكُبا
.
ما نفعَ الزواجُ بِعشقٍ مُركبا
ولا بعيشةٍ دون زوجةً مُحببا
.
أرسِلُ أليكِ الشعر مُخضبا
بدمعي ودم القلبِ كُتِبا
.
أشكو إليكِ وأنتِ غائِبا
عسى أن يحن قلبُكِ ويقربا
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق