يأخذني الحنين
يأخذني الحنين إليه
إلى عينيه
إلى لمسة يديه
اطير إليه
يأخذني في جولة عبر العالم
فجرا نمتطي زورقا نشق عبره نهر النيل
نسمات الفجر تداعب خصلات الشعر
و أمواج البحر تهدهدنا حتى نكاد نسكر
وقرص الشمس الذهبي يلثم وجنتينا
و يلهب شفتينا
فنثمل دون أن نسكر
صبحا نقوم بجولة في أسواق تركيا
ظهرا نتغذى في مطعم فاخر ببرلين
ولا ننسى طبعا ان نقوم بنزهة في متحف اللوفر بباريس
ياخذني الحنين إلى بلاد الرافدين نزور المكتبة الوطنية ببغداد
وفي طريق العودة
نبتاع بعض العطور الحلبية وسجادا دمشقيا
نصلي المغرب في المسجد الأقصى
نمر على الخضراء موطني الغالي نشرب قهوتنا المسائية في سيدي بوسعيد العالي
حيث مشهد الغروب الفاتن
نعود إلى بيتنا الدافئ بحبنا وهمسنا ولمسنا
نتعشى في شرفة البيت
تحت ضوء القمر تدغدغني النسمات أبرد
يدفيني بمعطفه
يحضنني بكل حب و شغف
أدفن نفسي في حضنه
حتى أتوه و أتلاشى بين ذراعيه
يحتويني بكل رقة و حب و حنان
أشعر بالدفء و الأمان
فأذوووووب حتى أنام
فإذا بكف يمسح على شعري
وصوت يناديني بأن افيق
أستفيق من غفوتي على صوت والدتي
كم تمنيت ألا أستفيق من غفوتي
و ألا أعود إلى غرفتي و لا إلى بلدتي
فموطنه هو موطني
و حضنه هو سريري الأبدي
نهلة دحمان الرقيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق