كلبٌ عوى
===============
١ - كلبٌ عوى إذ طالَ منهُ لسانُ
وعدا ومن أعدائهِ القرآنُ
٢ - سمّوهُ(موميكا) وما أدري لهُ
معنى سوى أن الخنا( سلوانُ)
٣ - سفكَ الدماءَ ولطختهُ جرائمٌ
يندى لها التاريخُ والوجدانُ
٤ - من ( نينوى) حاشا يكونُ من اهلِها
غمرٌ ويزعمُ أنّهُ الفهمانُ
٥ - كم قد أساءَ إلى العراقِ بجرمِهِ
والرافدَين ومن لهَ قد بانوا
٦ - لما نحا منحىً يسيءُ لديننا
ولأمّةٍ تاريخها ميدانُ
٧ - حريةُ التعبيرِ مشجبُ ملحدٍ
حتى يضِلَّ بزعمِهِ الإنسانُ
٨ - قد مزَّقَ القرآنَ بل وأهانَهُ
بالدوسِ حينَ أعانَهُ الغلمانُ
٩ - بل زادَ إحراقاً بنارِ غبائِهِ
صفحاتِهِ كي تُشعَلَ النيرانُ
١٠ - كلبُ السويدِ عوى وثمةَ داعمٌ
لا تعجبوا من بعضِهِ الغربانُ
١١- حريةُ التعبيرِ سهمٌ في الحشا
والقائلونَ بها همُ الأعوانُ
١٢ - وكأنها وُضعَت لقتلِ عقيدةٍ
يسمو بها الإنسانُ والأكوانُ
١٣ - حربٌ على الإسلامِ ما هدأت ولن
تهدا فكلُّ دُعاتِها خوَّانُ
١٤ - والنارّ إن شبَّت بصفحةِ مصحف ٍ
فمصيرُ من فعلوا هو الخذلانُ
١٥ - كم أحرقوا من مصحفٍ بحمايةٍ
من شرطةِ الكفارِ وهو مُصانُ
١٦ - كم مزّقوا صفحاتِهِ حقداً فما
نالوا المَرادَ ولا علت صلبانُ
١٧ - كم طبّلوا كي يستفزوا أمةً
في صدرِها يتعانقُ الإيمانُ
١٨ - لم يعلموا أن الحريقَ لغافلٍ
ولملحدٍ سخرت به الأديانُ
١٩ - والحرقُ للصفحاتِ لا يمحو الهدى
بل زادَهُ حفظاً وهم من هانوا
٢٠ - نامت عروبتُنا على سيقانِها
واستأسدَت في أرضِنا الحِملانُ
٢١ - وتكلَّمَ الحمقى بغيرِ ضوابطٍ
وتشنَّفَت لضلالِهم آذانُ
٢٢ - وسعى الجحاجِحُ مثلَ أيِّ مُغيَّبٍ
لرضى العدوِّ وحالُهُم هذيانُ
٢٣ - والضعفُ أرهقَنا لكُثرِ خِلافِنا
ولبعدِنا عمّا أتى الرحمنُ
٢٤ - أما التمسُّكُ بالقشورِ فوحدَه
أدمى القلوبَ فضاعتِ البلدانُ
٢٥ - ومحاكمُ التفتيشِ أولُ بُعبعٍ
ومحافلُ التفنيشِ ليسَ تّدانُ
٢٦ - وعوا الكلابِ يخيفُنا لغبائِنا
ويُخيفُنا ما تفعلُ الغيلانُ
٢٧ - حالٌ أباحت للجبانِ شجاعةً
مزعومةً فاختلَّتِ الأوزانُ
٢٨ - ياربِّ قد ضعفَت عزيمةُ أمتي
واستسلمت ودعاؤها عنوانُ
٢٩ - هانت فهانَ على الكفورِ كتابُها
ولو ارتقَت ما بانتِ الديدانُ
٣٠ - فاردد إلهي أمتي لكتابِها
بالرحمةِ المُهداةِ يا رحمنُ
٣١ - واجعل عواءَ الكافرينَ بنحرِهم
كي يعلموا أنَّ الهدى القرآنُ
========
د.جميل أحمد شريقي
( تيسير البسيطة )
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق