نزيف شاعر من حب غادر
أستلُّ من وجع الحياة حروفي
وأصونُ حسّي من هموم ظروفي
لم أستطِع بوحَ الجراح بخافقي
فالصمتُ عشقي دائما مألوفي
أُجري الدموع مع الدماء كأبحرٍ
منها أخُطُّ على السطور نزوفي
عُذراً إذا غدت الجراح قصائداً
فبداخلي يأسٌ ومنهُ قطوفي
إذ كم بقلبي قد ضممتُ أحبّةً
ورعيتُهمْ بتفضُّلٍ كضيوفي
لكنّهم نكروا الجميلَ بمكرهِمْ
ولِغدرهِمْ عنهُم نويتُ عُزوفي
لم أقسُ في هجري لهم لكنّها
لا لم تعُد تهوى الوصالَ شغوفي
كم من وفاءٍ قد بذلتُ لودّهم
وكسرتُ من أجل السلام سيوفي
لكنّهم ردّوا الوفاءَ كراهةً
وغدوا بقهرٍ من ثبات وقوفي
فبقدرِ ذاك الحب كان تألّمي
إذ كم رفعتُ مقامهم لِسُقوفي
لكنهم نقضوا العهودَ وحاولوا
إنزالَ قدري نحو قاعِ خسوفِ
الشاعر عبد الناصر عكوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق