حين غفوت مفترشا
رمل ذاك الشاطئ
ملتحفا هذه السماء
أرتخت الجفون
ما لها غفت اللحاظ
نسيم البحر هب
أستلقيت برهة مر
في النوم ألف طيف
لكن صورتك الأجمل
مكلوم انت يا قلبي
الله ما أعمق جرحك
ذهب دون وداع
سافر طال الغياب
وأنا اتجرع الأه
تقتلني لحظات قلق
يطوف بي الوهم
في دهاليز اليأس
ألوك الغيض مستساغ
جمر صار الفراش
أديم هذه الأرض
يلسع جل الجسد
أهرول لأجد مأوى
أضطجع فيه
دون ضوضاء الضجيج
أشرعت النجاة تمزقت
صفير الريح صراخ
وأنا لا أكترث
تزدحم صور وقصص
في حدقات البؤبؤ
نفذ أخر شوط
لا نسمة ولا رذاذ
هالك دون الورى
تحت أقدامي أهتزاز
انا محاصر متورط
مضطجعا فوق بركان
لا أمل أو
نجاة لي أبدآ
الزمن تواطئ
ضدي غير الأشياء
خلط حقائق وظنون
عين أصابها جحوظ
فارقت النوم العذب
تهاوت جسور
النجاة لا يجدي الأسف
طريق الخلاص طويل
تحطمت أركان ذاتي
أسير على ألأشواك
دموع بلون الوجع
الروح في أغتراب
أه وألف أه
من صدري تنبثق
لست مثل الأنام
تبآ لك يا خناس
جعلت الحياة فراغ
كم أنت غشاش
مخادع ولك غرض
خبيث مجتهد
تصارع الأقوى
تدخل ذاته
ليل بلا سراج
كثرت دروب المتاهات
الضياع مستنسخ
خارطة تورث
خطوطها بلا بصيص
يلمع في البؤبؤ
أراه يمشط
هامتي بقطرات رذاذ
يمنع سقم وبلوى
أيها المتهالك كن عزيز
ولو أصابك السقوط
أياك أن تركن
لموتك وتغمض اللحاظ
كن قويا صلب
تحلى بالشجاعة والصبر
من الياء للألف
النصر يبهج المقل
يتجمل وقتك الأتي
قل للقلب بشراك
لا تتوسد الوجع
تحصي النجوم والشهب
هذا خلق الله
بديع أله الخلق
أرح روحك بسلام
يذهب الوسواس
يرحل ذاك الفراغ
يسكنك طيب وأنتعاش
طولا وعرض
ثابتا مثل الوتد
مغرم حد الهوى
عاشق شق ثوب
السبات وأعلن الثورة
نهض المارد
من نوم عميق
غرس حقل الأمل
نمى البستان
قطف أشهى الثمار
لم يعد يحلم
صافح الحقيقة
*************************
غفوة وحلم
بقلم/شاكر الياس
شاكر محمود الياس
العراق/بغداد
ص
١/٧/٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق