السبت، 1 يوليو 2023

مجافاة٠٠٠٠٠٠الأديب:عبد الستار عمورة

 قصة قصيرة

مجافاة

هأنذا وحدي أدير معركة حياتي بكلّ قساوة.

صرت هادئا أكثر،قلّت أحاديثي عمّا كانت عليه سابقا،لم أعد طفلا ألاحق ظلّي وضحكاتي البريئة،ولا يافعا أمتطي صهوة الأمل الغابر وراء غيمات الضّباب المتلاشي.

هي مرآتي قست عليّ هذه المرّة:

-لقد مرت مراحل عمرك،ولم تعد قادرا على المواجهة،واقتحام صخب الحياة؛سيفنيك عنادك..!

لن أجاملك هذه المرّة من أجل رضاك عنّي،بل أشفق على حالك!

عليك بمرافقة فنجان قهوتك..اضبط نفسك على الانفراد،والصّمت تنجو لا محالة.

أردت لحظتها أن أظهر أمامها بمظهر المستسلم..راضيّا بما آلت إليه نفسي فهمست:

-كم أنا بائس،وتعيس في هذه الدّنيا..!

امتدّت يدي إلى ما تبقّى من إرثي،والظّلام يترقّبني في زوايا حجرتي المنفردة.أدرت زرّ التّشغيل،صدح الرّاديو بصوت رخيم:"ودارت الأيّام،ومرّت الأيّام،بين بعاد وخصام.."

نفرت دموعي الّتي احتواها ثوب ضياعي:

-لن أجد وفاء الأصدقاء بعد الآن،ولن أجد قلبا يهفو للقائي،ولا راحة تمسح همومي؛بات كلّ شيء غريب..مماذق للمودّة.

-

بقلمي الأديب:عبد الستار عمورة

01جويلية2023

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...