أنفاسها عطر و دفء ،
هبت إلى شغاف الروح ،
تجتاح الهدوء ،
إذ لا هدوء هناك ،
و كيف يكون ؟
وقد دقت جدران القلب بسهامها
و أحيت موات الروح بدلالها ،
دفاقة جاءت ،
دون انتظار ،
مشى الهوى بين العيون ،
متئداً ،
رأت االشفاه حيرى
، تتهجى الكلام،
و اختلط الشعور الوردي ،
نخلة من الجمال ،
فاحت،
راسخة تماثلها الجنان ،
باسقة كأقحوانة تنشر ظلها
حينما يكون اللقاء ،
سفينة نوح فاق صبرها الحبُ
، رحلة من الاشتياق،
و طويل جدا مشواري ،
فيه تتفتح نوارس آذار،
حجل يغرد
، وردة تنشر رائحة الهوى بين المسافات
إن وجدت،
أنفاسها دفء
تماهي الورد و العناب ،
تسري كالخدر في الوجدان،
قالت: و هل يخفى البدر ؟
أبهى من زهرة نيسان ،
بان ،
يحمل شهداً نرجسياً ،
أنفاسها عطر وردي ،
يذكي النار المشتعلة في الأحشاء ،
حباً و طواعية
، عشتار تركن في محراب أنوثتها ،
تملأ الوادي براعم ،
فتغار منها إشراقات الضوء الصباحي
، آه منك يا شمس الضحى،
وأنت تسرقين الدفء من نور وجهها الندي ،
ابتسامة حرّى ،
نظرة تصيب شغاف الوله المتدفق كشلال من الالأحزان ،
يا لجمال ذاك اللقاء !
ترنم الفضاء على موسيقاه ،
و أُشبعنا الأرض طيباً وعيوناً من تناغم خطاه
، مباركة ،
تائهة في تيه الصحراء،
تبحث في كل الأشلاء ،
عن أمل،
أو ماء ،
أو حياة ،
22_3_2023 م ، الأربعاء، 12:07 ، مساء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق