السبت، 1 يوليو 2023

أنفاسها عطر و دفء ، ٠أخضير بشارات ٠٠٠٠

 أنفاسها عطر و دفء ، 

هبت إلى شغاف الروح ، 

تجتاح الهدوء ،

 إذ لا هدوء هناك ،

 و كيف يكون ؟

 وقد دقت جدران القلب بسهامها

 و أحيت موات الروح بدلالها ،

 دفاقة جاءت ، 

دون انتظار ،

 مشى الهوى بين العيون ، 

متئداً ، 

رأت االشفاه حيرى 

، تتهجى الكلام،

 و اختلط الشعور الوردي ،

 نخلة من الجمال ،

 فاحت، 

راسخة تماثلها الجنان ،

 باسقة كأقحوانة تنشر ظلها 

حينما يكون اللقاء ، 

سفينة نوح فاق صبرها الحبُ 

، رحلة من الاشتياق،

 و طويل جدا مشواري ،

 فيه تتفتح نوارس آذار، 

حجل يغرد 

، وردة تنشر رائحة الهوى بين المسافات

 إن وجدت،

 أنفاسها دفء

 تماهي الورد و العناب ،

 تسري كالخدر في الوجدان، 

قالت: و هل يخفى البدر ؟ 

أبهى من زهرة نيسان ،

 بان ،

 يحمل شهداً نرجسياً ،

 أنفاسها عطر وردي ،

 يذكي النار المشتعلة في الأحشاء ،

 حباً و طواعية 

، عشتار تركن في محراب أنوثتها ،

 تملأ الوادي براعم ، 

فتغار منها إشراقات الضوء الصباحي 

، آه منك يا شمس الضحى، 

وأنت تسرقين الدفء من نور وجهها الندي ،

 ابتسامة حرّى ،

 نظرة تصيب شغاف الوله المتدفق كشلال من الالأحزان ،

 يا لجمال ذاك اللقاء ! 

ترنم الفضاء على موسيقاه ،

 و أُشبعنا الأرض طيباً وعيوناً من تناغم خطاه

 ، مباركة ،

 تائهة في تيه الصحراء، 

تبحث في كل الأشلاء ،

 عن أمل، 

أو ماء ،

 أو حياة ، 

22_3_2023 م ، الأربعاء، 12:07 ، مساء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...