الأحد، 2 يوليو 2023

الثالثة بعد منتصف الوجع

 الثالثة بعد منتصف الوجع

رواية من تاليف عصام قابيل

الحلقة الثانية

****************


نظر مخلص إلى زوجته التي إنهمكت مع وفاء زوجة عارف في حديث آخر ، وبدأ موجها حديثه لعارف :

- مااتغيرتش كتير ياعارف...نفس الملامح المصرية الأصيلة ووشك القمحاوي وعلامات الجدية...

رد عارف قائلاً

- ولا انت برضه اتغيرت ...وشك الي عليه علامات الطيبة وابتسامتك المرسومة عليه والنغزتين الي بيخلو وشك طفولي

تنهد مخلص تنهيدة طويلة وكأنما تذكر مامضى من ذكريات جميلة بينهما... وكأنما استثمر عارف هذه التنهيدة ليحث مخلص على الكلام فقال

- ها احكي يا صاحبي ...شكلك صدرك مليان

رد مخلص بصوت خافت

- ابدا ياعارف الحمدلله

واسترسل مخلص وكأنما شجعته تلك الإلفة الغائبة التي طرأت على اللقاء بعدما تجاذبوا مشاعر الود 

- بعد ماسافرت بفتره إتعرفت علي صافي عن طريق بعض أصدقائي ولقيتها ماشاء الله وشها صبوح وبياضه يشرح الصدر وحسيت ان انا بتمناها ومااستمرش التعارف كتير... وتقدمت لها وتزوجتها, عشنا أياما جميلة ، اتفسحنا في كل مكان وماحرمتهاش من أي حاجة , وكنت بتغاضي دايما عن بعض تصرفاتها , انت عارفني حنين وبكره النكد , المهم دلالها زاد مع الوقت وبقي فيه شئ من التمرد ومش عارف ليه ؟ لكن انا كنت بعالج الأمور أولا بأول ، وحصلت خلافات مع أهلها -وسبحان الله -كانت تقف لهم وقفة شديدة ،ولكن في نفس الوقت كانت بتقسى علي وتفتعل النكد .

انا طبعا مش قديس وعندي غلطات كتير ، لكن المشكلة انه كان نفسي انها ترحمني ، وتخفف عني أو تساعدني إني اتجاوز أخطائي .

المهم استمر الحال على كده ، مابين كل فترة يحصل خناقة أحاول بعدها إني أستوعبها، واقولها إن الإخلاص دايما بيحفظ كل بيت 

وكنت اشعرانها تحبني ، ولكن حب امتلاك زي أي حاجة من حاجاتها

لحد ما كان اليوم ده , قالتلي :

#عصام_قابيل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...