إعصار
فكرة تنمو بين دواخلي
تؤلمني بفائض زخمها
تركت لها العنان
تعبث ما شاء لها
أن تعبث
فكرة إعصارها
يولد بين هوامش
الخواء
تسلّطت على عقلي
سكنته
حاولت إخراجها
أبت..
استنكرتني
تريد أن تلهب
جلدي
بسيّاط المكر
ترجيتها...
ألتمس
شفاء قروح رأسي
تزحلقت
مابين الأنا والرّوح
انتفضت
كنسر جائع انقضّت
التهمت صمتي
تلبّسني الذّعر
بدأت أهذي
أبحث عن حلّ
عن عود أرسم به
ظلّ جسدي على الأرض
استهلكت كلّ طاقتي
لكنّه اتّضح لي
أنّه ليس ظلّي
إنّه الفكرة الّتي تتكوّر
في ذهني
ارتسمت على صفحة
وجهه
كطلائع الشّؤم
تتوعّد تصرخ
ترتجف
خرجت من الأعماق
تضطرم
تصفع الخطيئة
تحاول انتزاعها
منذ بداية البدء
منذ قتل الإنسان للإنسان
منذ وقوف الشّفاعة
أمام العدل تبكي
أراني مصابة بالتّيه
على دروب جدرانها
لا أبواب لها أمضي
متأمّلة فصول الحياة
أمامي
أنظر إليها بنظرة
شذراء
أرتجف من أخمص قدمي
إلى قمّة رأسي
دون أن تنفجر العاصفة
و السّحابة فوقي
أيعقل أن تغتال الابتسامة
في الثّغر؟!
أيعقل أن تنتحر السّعادة
بلمح البرق؟!
أيعقل أن يكون الحقد
والغدر توأمان
يقصفان بحمق؟ !
أيعقل أن يقتل الإنسان
دون عذر؟!
بقلمي/ زهرة بن عزوز
البلد/الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق