من بعد الغوالي
فقدنا
الحبيب والصديق
فقدنا الحُب الطاهر
وعظمة
روح الفريق
تَركنا الغوالي فجأة
لنعيش الحياة
عذاب وضيق
من بعدهم فَر
الحُب من بين أيدينا
لجشع النفوس
وضياع
الرباط الوثيق
فهذا يُجيد المكر
وذاك قبيح
اللسان سليط
في رحاب الزمان
شاهدنا المعقول واللامعقول
كلا منهم في أتجاة
لإثبات الذات
وفي السماء
يُغردان بالتحليق
رغم التنافس فيما بينهم
مازلنا نعطي بسخاء
دون انقطاع
هيهات ماشفع لنا
القريب والرفيق
تعب كُلها الحياة
ماعادت تحمل لنا
سوى الهم والتفريق
فكم تمنيا المُنى
لمن حولنا ومهدنا
الدروب والطريق
هيهات شهدت التقوى
حتفها
في زمن ياليتني
أرى الجمع
مُشتت وفي غياهب
الظلمات غريق
لاجل ذلك قَبَعَنا
بالانزواء والاختفاء
عن الأنظار
لراحة النفس من
التُهم والتلفيق
تفرقنا من بعد
جَمع طال أمده
كان نعم
الجمع العتيق
ياله من وجع
تعاظمت السنين
فذبل الورد
فانعدم الرحيق.
ما حيلة الكلمات
الان غير
حرُوفها حينما
يجمعنا
اللقاء السَحيق
( من بعد الغوالي )
بقلمي/ جمال حلمي ابراهيم عامر
..........................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق