الأحد، 28 مايو 2023

في ضيافة قبر

 في ضيافة قبر..!! 

ــــــــــــــــــــــــ

-#أما_بعد..

وفي وقت ما،،، 

ستجاهد بأقصى ما يمكنك..

وبكل ما أوتيت من قوة..

أو بالأحرى..

بما بقي لك منها..

فقط،،،

لتعود من حيث بدأت..

إلى موضع خطواتك الأولى..

تكون كل أمنياتك..

لو تصل..

ستبذل قصارى جهدك لتنسحب..

في وقت كان يتوجب عليك فيه الثبات..

وستدرك،،،

بعد أن تبوء بالفشل في كل محاولة..

أن ذلك المسكين الذي تدافع عنه بداخلك..

مات..

فتستمر بالتراجع بلا هدف..

لا تعرف..

أين ستنتهي المحنة، وتتوقف الخطوات..

في وقت ما،،،

ستنحصر دائرة أحلامك..

ستصغر جدا..

لتصبح مجرد الابتعاد قليلا عن جحيم الحزن بين ضلوعك..

والحقيقة أنك لم تعد تهرب من هؤلاء الذين آذوك..

ولا أولئك الذين خذلوك..

إنما تهرب منك أنت..

لتؤدي مناسك الوجع بعيدا عن الجموع..

وتنهار حين تنهار وأنت وحدك..

دون أن تراك عيون قلبك، فتشقى..

ستعالج النزف بالصمت..

ثم تكتشف،،،

أن الرجوع مستحيل..

والتقدم قاتل..

وأن البقاء على وضعك ليس أقل كارثية..

فإلى أين تفر..

والقبر ضيف ضلوعك..

والموت صاحب الدار؟!..

يا عزيزي..

أنت لم تكن ضحية هؤلاء..

قاتلُك قلبك..

وابن قاتلك..

فاخلعه عنك وامض..

كل الأوطان من وقتها غربة..

لكنك تغافلت..

وأردت العبور..

بقلب كقشة..

...وحزن كجبل..

أنى لك تنجو..

انتهى..

(نص موثق)..


النص تحت مقصلة النقد..

ــــــــــــ


ــــــــــــــــــــــ

بقلمي العابث..

كريم خيري العجيمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيناك تحكي للأله / عمر طه اسماعيل

 عاثت بنا الاعداء يالله  وآستوطنت بقلوبنا الأوّاه في كل شبرٍ قد اقمنا مأتما ً ولكم رضيع شيعوا مثواه شعب يشرد في البرايا عنوة ً وطن جريح هيَّ...