بانتْ لعيني فصرتُ فيها منشغلًا
حمراءُ صفراءُ كم بالطّعم تحييني .
وماذا لو كانَ اللقاءُ معها في صبَاح ِ يوم ٍجميلٍ؟
فتَعالَوْا معِي ..
لكِ حبّي ...
_ الله ، الله ، ما أحلى تكوُّرَها !
وها هيَ تستدعيكَ مُذَهَّبةً ، ومَشوبةً بحُمرةٍ أو بخُضْرةٍ ! وتطلبُ إليكَ أن تتناولَها بتأنٍّ حلْوٍ ، وإيَّاكَ والجَشَعَ فهو مَقيتٌ !!
_ ولا تَني يَدُكَ تَقطفُ هذه ، وهيَ الماويَة ُالطّيِّبةُ ، وتُلاحقُ تلكَ ،وهيَ النّاظرةُ المُنتظرةُ ، وأنتَ لاهٍ ومُنشرِحٌ !.
ولا يُعييكَ أنّكَ نظرْتَ وكَفَى ! فالخيرُ من علٍ يجعلُكَ تحمُدُ اللهَ على نعَمِه ويستدعي فيكَ التَّسبيحَ والتَّأمُّلَ..
_ وتفضَحُك الشّمسُ ، وأنتَ بينَ الغُصونِ ! فلا ترى نفسَك إلا مُحاطًا بجيوشٍ من اللَّهبِ الرَّقيقِ ، لم تَكُنْ لِتقوى عليه لا الثَّمَراتُ ، ولا الأوراقُ ، ولا تلك الغُصَيناتُ المُتثائباتُ ،
ومعها تنْحَسرُ تلكُمُ النَّسماتُ المنعشاتُ ، بناتُ الليلِ والفجرِ _
ولكَ عندئذٍ ، أن تَتَّقيَ إشراقة الشمس بظلالٍ تكاثَفتْ ، وأنتَ في عبِّ الشَّجرةِ أو تَنهزمَ
على مهْلٍ وقد أَنلْتَ رغبتَكَ حِصَّتَها !.
وأنْ تَستمرَّ ؟ فنِعْمَ الصُّحبةُ والرِّفقةُ والمؤانسةُ اللطيفةُ ! فالحبَّة باقيةٌ ، وهيَ غنيَّةٌ معطاءُ ! وأنْ تَنسحبَ ، فما بالُكَ تستحي والأيَّامُ قادمةٌ ؟
فيا أعجميَّةَ اللّونِ والطَّعْمِ !
ويا ذهبيَّة المَذاقِ والزُّلالِ !
لكِ حبّي ..
عبد الله سكرية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق