آيتها من أريج
كنت أفكرُ بالورد ِ الذي كان يفكر بالورد
أصغيتُ للسنابل لمّا سألتني عن أهازيج الونس
أصغيتُ للماء الذي كان يكلمني عن رائحة البراعم
آيتها من أريج, تلك التي رأيتُ لها ما رأيتهُ للقطاف
للعشق سبع قراءات, قلتُ لعيني القرنفلة و أخذتُ بالتحليق!
و أنا أفكرُ بالوعد ِ الذي كان يفكر بالرجوع
آيتها من نار تلك القبضة العائدة إلى يوم الزفاف
لم أر منها غير التصاق الجمر في وثبتين
لم أر منها غير التفاف الهمس على الضلوع
فكيف تكون حالة الأوقات بعد أصابعي ؟
و كيف تكون حالة الصفصاف بعد المغيب ِ و الهجوع؟
أيأخذنا مكانُ الحُب إلى أزمنة ٍ قابلة للطي و التصدير ؟
أنا الذي رأيتُ بك ِ ما يبصره الصقر في التحديق
هل أجلبُ الوقتَ كله لك ِ على عجل ٍ
كي تتأهبَ المسافات لعمق التماهي و الحضور؟
قلتُ للنرجس لا أريد غير التي غطّتني أناهيدها بالعبير
و كأنها تحاول مني تلك التي أريدها أن تحاور البريق
فقد يجلس العنّاب على كرسي النهر في حالة الوثوب
كنت أفكرُ باللوز الذي كان يهدي الذكريات لدمي
هل أنت ِ الآن معي؟ هل أنت الآن على أهبة الفيض و الوصول؟
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق