رحلة لا مرئية
قصص قصيرة أبحرت داخل عقولنا
المكان مدرستك
الزمان تتلاطم أمواج هذه الاسئلة في كل زمان على دكة المكان
الدرس الثاني / علوم طبيعية - الحدس
————————————-
ما أعطيتنا من شرح يعتبر أحجية مغيبة المقياس على مدى إدراك عقولنا لماهيتها الغير منظورة بالمرة ولكن علينا إتيانها ولو بالشيء القريب من مستشعراتنا الحسية والغير حسية !
نعم تبقى الإجابة مفتوحة للجميع في فهم : لماذا نحب ولا نحب ، تعجبنا أو لا تعجبنا شخصية شخص ما شاهدناه لأول وهلة من الزمن ؟
إجابتي بنيتها عَلى نبرة صوته ؛ فتارة عباراته منمقة تناغم مزاجية إدراكنا الحسي للأصوات ؛ تتطابق موجة صوته مع ذاكرتنا السمعية ، نحب التودد إليه ، والعكس في تارتها الأخرى من جانبها السلبي !
أمًا بالنسبة لي ذهبت إجابتي مع ذاكرتنا العشوائية المهملة ؛ بسبب قدم ترتيبها ، تراكمات صورية صورة فوق صور اخر ؛ حتى مزجت خيالاتها مع انكسارات ضوئها حين حفظت في قتها ؛ فلم تسعفنا ذاكرتنا على جلبها بكل ما تحتويه من عنفوان الحظور ، وبهي الطلة ، وضوح المعاني الدالة عليها ؛ ما أن نشاهده لأول نظرة ، تسحب ذاكرتنا خيط واحد عَلى معشار ؛ فتبقى تنسج خيال حول شخصيته مع ضعف الأدراك في إيجاد صورتها !
عن نفسي ذهبت مع سؤاله بقوله : هل أعرفك ؟ لربما أعرفك ! نعم أعرفك ، التقينا من قبل ، ولكن لا أتذكر متى ؟
مجرد ما أسمع قوله يضعني في حيرة من أمري ، تبدأ شخصيتي بأظهار أبهى ما لديها لكسب ثقته ؛ فتغيب الضمير الثالث بيننا الذي رسمه هو ، وصورتي إنا أمثلها على مسرح الشك والظن ، بين الحقيقة والسراب !
رأيي يختلف عن بقية زملائي وهو المضمون الغير معروف
؛ ذهنيتي دائمًا تبحث عن المثير والجديد !
المثير هندامه الجميل ، والجديد ظهورة لأول مرةً إمامي ، فليس لي شأن من يكون بقدر ما أبحث عن نافذة جديدة أرسم لها إطار زاهي اللون ، تقتطع منها صورته البراقه في بهي طلته وشكله الوسيم الذي شغل المكان كله .
جميع ما تبحر فيه زملائي الأعزاء صحيح ومنطقي ، ولكن رؤيتي تختلف عنهم بقدر ما لمسوه منه ، ولكن نافذتي له غير ملموسه إطلاقًا وأطلق عليها القدر المقدر ؛
فهي ممزوجة ما بين الواقعية والتوقعية آلتي يرسمها العالم الرديف !
إجابتك تخيفني بكلمة الرديف ، هذا يقودنا إلى الماورائيات
بعض الشيء !
نافذتي تطل على العوالم الموازية لعالمنا المادي ، كما يعرف زملائنا الأعزاء وجنابك الكريم في مادة الحساب والعقاب !
لكل شخص قرينة اللزم الذي لا يفارقه ؛ فما أن تقع عيني على ذاك الشخص الذي شاهدته للوهلة الأولى ؛ حتى يستلم قريني معلومات غير مباشرة لا أعرفها من قرين الشخص المنظور لقريني !
وعندها يحاول جلب صور قد تقع مستقبلًا في خيوط دوائر القدر ؛ فمًا أن يتجسس خيفة من مستقبله ؛ حتى يدخل في نفسي التوتر منه والتحذير في التقرب والتودد إليه لجملة من الأسباب آلتي بدأت خلايا عقلي بعدم فهمها ولكن رسائل الدماغ واضحة في الابتعاد عنه !
فعندها اكرهه ولا أطيق التعرف إليه .
إجابتك قد تكون قريبه ومنطقيه ولكن نطرح السؤال للقاريء لربما لديه رأي أخر.
أنتهاء الدرس الثاني
إلى الملتقى مع الدرس الثالث
علاء العتابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق