الثلاثاء، 7 مارس 2023

ماريا٠٠٠٠٠بقلم إدريس الصغير الجزائر

 ماريا


ماريا فتاة.. في الأربعينيات

كانت ستارة المسرح سوداء كالليل 

تعشق ماريا.. التّرانيم مثل البلبل، 

والنّاس بالطبع.. يعشقون ماريا لخفة دمها

كانت فعلا ساحرة

لم تكن هناك مسافة.. بينها وبين جون

غير رصاصة المنيّة

كانت ماريا صبية.. مفعمة بالحيوية 

مهووسة 

بالموسيقى حتى الجنون

تنتظرها الأقدار.. من حين إلى حين

تسهو... لكن هناك بين الحشود قاتل.. إسمه جون

لم يعبأ أصدقائها المقربون 

بالخطر المحدق بها.. لكن عين الرّب

 ليست بعيدة تراقب.. المغرورة ماريا

من على شرفة السّماء

ياتيها على الهاتف.. تهديد من مجنون

لا تعرفه ؟ (تحتار) 

لا يبدو عليها الخوف.. من المدعو جون

ينتهي اليوم الشّاق.. تستنجد

ماريا بصديقتها كاترين 

تعرف كاترين

شرطيا وسيم.. أسمه أدم

(الرصاص ينزل مثل المطر

في حي الأشرار)

كانت على البيانولْ.. تلحن 

هذا المقطع للسهرة


الرصاص ينزل مثل المطر

في حي الأشرار 

الكلاب في الطرقات، 

والقطط تبحث.. عن المعلبات

والبرد في هذا المساء.. ألزمني الفراش

كوبُ الشّاي يطاردني

أنا أحبه مع الكيكة

السّاخنة..

هل تسمع قلبي 

كيف بدأ يضحك.. أيّها المطر الحزين

هل تسمح.. لي بهذه الرّقصة

وأنا أترنح.. على أرضك الرّخوة

أيّها المطر.. الحزين

ضمني.. من فضلك

واجعلني.. في اهتمامك

راقصني.. حد الجنون 

أيّها المطر.. الحزين

لم يعد هناك.. أمان في الدّنيا

كلّ النّاس.. صارت تخون

كلّ النّاس.. تطاردني

لأني فتاة تعشق.. كل الفنون

أيّها المطر.. الحزين

الشّتاء سوف يغادر

وتبقى ذكرياتك.. نصب العينين

أيّها المطر.. الحزين

القطط في المزابل 

والكلاب تنبح ورائي

وأنا أجري أجري أجري

كنسمة مع الفجر

كالون الرّبيع الأصيل

أيّها المطر الحزين

وجه السّماء تحتاج

أن تغسل عنها لون السّواد

 أيّها المطر الحزين

نعشق السّلام 

لأن الرّب 

هو السّلام 

أيّها المطر الحزين

يستأذنها الفتى الوسيم

أن تسمح.. له بمقابلة

تأتيه الخادم بالجعة.. تصافحه ماريا

وهي تبتسم

تحكي له.. تفاصيل الإتصال

عن جون المخبول

يتفقان على أن يكون.. الأمر بينهم  سرا

كي لا يشعر الشّرير

تحت هذا الشّوق الجديد... يخرج العشق المعطر

من شرنقة القلب.. فتحضن العيون

بعضها..البعض

ويتكلم الصّمت.. الملتهب بين القلبين

فتبدأ قصة البوب.. مع الوسيم

أدم..

كانت ماريا تخضع.. إلى تعليمات 

صارمة.. وضعها أدم

لحمايتها.. لكن استطاع جون

المجنون 

أن يخترق هذا الطّوق.. عدة مرات جون 

جون أين أنت.. أيها المجنون

يتمتم أدم؟

وعلى السّاعة.. الرابعة صباحا حاول جون 

أن يتسلل إلى غرفة.. ماريا لكن وقع في الشباك واختار أن يموت جون

برصاص البودي.. جارد على سرير ماريا


             بقلم إدريس الصغير الجزائر

           أظن كتبت هذا في 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جارة القلب / عمر طه اسماعيل

 لا تبعدي..  وظلي جارة..  للقلب..  اهواك ٍ..  لا اقدر عيشا دونك..  والبعد عنك..  يامولاتي..  جرم ٌ..  وذنب..   اني ولدت..  من جديد..  ويوم م...