الخميس، 30 مارس 2023

 صيام …. صيام

الحلقة الثامنة سينما ثمانية الأبعاد.


صيام لقد زارنا الملل وأصبح جليسنا في كل يوم ؛ حتى أنه ينام معانا ونصحيه كي يفطر معانا ، إلى إن اصابنا التوحد ؛ فلم نعد قادرين على فهم أيامنا ، ناهيك عن صعوبة اجتراء الروتين التلفزيوني في هشاشة أداء التمثيل المتصنع !

فقد سئمنا نوعية العروض لنفس أسم العمل ونفس الممثلين ؛ وكأن البلد فرغ من طاقاته ولم يعد يلد طاقات جديدة ،

فقد تقوقعت مداركنا وتبرمجت على نفس الوجوه آلتي نراها في كل موسم جديد ؛ حتى خجل الحوار من ملقيه إليه!

تارةً ممثل يثبت شعر مستعار ويصبغ وجهة وتارة يكبر أنفه مع حبل نشر الملابس شر فوق حاجبيه ، ناهيك عن تغير طبقات صوته ؛ حتى مرضت حنجرته وربطت حبالها إلى شحمة أذنه ؛ فلم تعد تسمع إلا طبلة اذنيه تطبل بين يديه !

لم نعد نتحمل هذا السبات الثقافي !

جد لنا حل يعيد إلينا بهجة البرامج الرمضانية مجددًا.


لا عليكما ! سمعت هنالك عروض تقدم في دور السينما المحلية ، يقال عنها : سينما ثمانية الأبعاد!

يمكن يدخل فيها الماء والهواء والتراب وحتى الغابات والأشجار إلى ثامن بعد فيها !

ما هذه ! لم نسمع بها من قبل ! سمعنا ثلاثية الأبعاد أو حتى خماسية ولكن ثمانية ! 

لعلها الاعجوبة الثامنة التي يبحث عنها صناع التاريخ !


أطبخي لنا وجبات خفيفة جيدة وكثيرة ،  منها نفطر هناك على مشاهد السينما الثمانية البعد ومنها نوزع على المشاهدين ببركة هذا الشهر الفضيل !

أكملت من  أعداد الباذنجان المحشي مع ورق العنب و حبات البطاطا والفلافل المقلية ؛ كي نتسلى فيها !


هدوء ! رجاءً بدأت كاميرا السينما بالدوران بعرض فيلم لمحات من برامج رمضان الكلاسيكية !


من هذا الذي  إِيْقَظَنا  من نومتنا وقطع علينا خلوتنا !

أنت من فعل هذا أيها المشاهد المسكين الذي لا يقنع بكل شيء ولا يعجبه العجب العجاب !

أم انت من طلب مشاهدة عروضنا في رمضان !

ماذا طبخت لنا اليوم ؟  أشم رائحة مخلل وباذنجان معمول بشكل جيد جدًا  !

انتظري لا تفطري ، فقط اضع المشهد على التمثيل التلقائي وأفطر معاكم!


صيام هذا فيلم رعب وليس فيلم سينمائي ، فكيف عرف الممثل بكلامنا هذا اليوم ؟ دعنا نرجع ونتوب من غفلتنا بقذف البرامج التلفزيونيه طوب همومنا !


لا عليك ! ماهي إلا إنعكاسات ، وما اكثرها نشاهدها في أحلام اليقظة! أكملي فطورك !


خطوه أولى خطوة ثانية خطوة ثامنة ، رشت ملح لو سمحت فوق ورق العنب !

سلامًا قولًا من رب رحيم  !!


ثمانية أبعاد! سبعة منها حوارية تفاعلية والثامنة منها نمشي ونتعشى مع المشاهد .


علاء العتابي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جارة القلب / عمر طه اسماعيل

 لا تبعدي..  وظلي جارة..  للقلب..  اهواك ٍ..  لا اقدر عيشا دونك..  والبعد عنك..  يامولاتي..  جرم ٌ..  وذنب..   اني ولدت..  من جديد..  ويوم م...