كوارث تعليمية
أصبحنا في زمن الجهل مع كثرة الشهادات ،وزمن البلطجة والتسرع وعدم استعمال العقل تجد كل الأشياء مباحة
في مدرسة البنات تعين أخصائية جتماعية لتسمع مشاكل البنات وتحاول
إيجاد حل لهن اذا استطاعت ولكن في زمن الجهل أصبحت الأخصائية كارثة في المدارس ،
يرن هاتف الأم وترد وتخبرها علي الطرف الآخر أنها الأخصائية الاجتماعية في مدرسة ابنتها وتريد منها الحضور إلي المدرسة هي أو ولي الأمر
تحاول الأم الحصول منها علي معلومة ولكنها ترفض وتقول يجب الحضور علي وجه السرعة تترك الأم عملها وتذهب إلى المدرسة لتعلم ما هي الكارثة التي فعلتها ابنتها ليتم استدعائها بهذا الشكل تدخل الأم حجرة المديرة وتجد عندها الأخصائية الاجتماعية وقالت الأم انا والدة التلميذة حضرتك اتصلت بهاتفي وطلبت مني الحضور قالت المديرة كيف لنا أن نتأكد من أنك بالفعل والدتها أخرجت الأم البطاقة الشخصية وقالت انظري لخانة اسم الزوج وتأكدي وهنا تقاطعها المديرة وتقول لها ابنتك أتت بسيدة أخرى وقالت إنها والدتها وعندما ضغطنا عليها قالت إنها خالتها اندهشت الأم وقالت ليس لي أخوات وهنا ترد المديرة
وتقول ابحثي خلف ابنتك ذهلت الأم من كلام المديرة وأرسلت المديرة لطلب ابنتها من فصلها وجاءت البنت تقول ليس في الفصول وهنا صعقت الأم وماتت من القلق قالت أين ابنتي
لماذا لم تجدها في الفصل ويتم استدعاء البنت وتنزل الي حجرة المديرة وكانت الأم ثائرة من حديث المديرة وكل ما يشغل تفكيرها من أتت بها لتحل محل أمها ؟
وعندما رأت الأم ابنتها كتمت غيظها
وقالت بمن جئت إل المديرة وقلت أنها والدتك؟
قالت البنت لم أحضر أحدا لم يحدث
وهنا نظرت الأم إلى المديرة وقالت لم تأت بأحد كما أخبرتيني وهنا قالت الأخصائية ليست هي من نقصد ولكي تداري علي غلطتها وعدم تيقنها من الأمر قبل أن تنهرها الأم بكلماتها قالت قوانين المدرسة لا تسمح بدخول الهاتف مع الطالبات ولابد أن تمضي علي إقرار بعدم تكرار ما حدث وتقول ،
هل هذا هاتف ابنتك؟
تجيب الأم
نعم افتحيه تأخذ الأم الهاتف وتعطيه لابنتها لتفتحه
وهنا تقول المديرة
اي الأمهات أنت؟
لا تعرفين الرقم السري لهاتف ابنتك ؟
أجابت الأم انا أثق بابنتي وبتربيتي لها
وتفتح البنت الهاتف وتقول احذفي كل الموجود بالهاتف
وتنظر في الهاتف فتجد رقما مسجل باسم
حياتي
وتنظر إلي الأم وكأنها وجدت فيلما مخلا بالآداب وتقول من هي حياتها؟
فتجيب البنت بسرعة رقم ماما
تأخذ الأم الهاتف وتنظر الرقم وتقول لها
رقمي ،
هل هناك ما يمنع أن تسجل البنت أمها علي الهاتف حياتي؟
وبعد كتابة الإقرار أخذت الأم هاتف ابنتها وخرجت وعادت الطالبة إلى فصلها لتكمل يومها الدراسي لكن كان هناك رعب وخوف وقع علي الأم وذلك
لخطأ موظفة ومديرة المدرسة أقل وصف يوصفون به أنهم كوارث تعليمية ولكن ما أكثرهم في زمن الجهل والتسرع
بقلمي حنان حلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق