الثلاثاء، 14 مارس 2023

 مرثية كلكامش لأنين الرافدين

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

استفاق من نومه الطويل

على صدى أنين دجلة ووجع الفرات

نظر من بوابات مملكة الوركاء

رأى وجه الأرض مغبرة

ووجوه المارة كالحة ومتعبة 

يعتريها الصمت والآهات

رفع رأسه نحو السماء 

شاهد الطيور والبلابل

تردد أغنية من وجع على تراتيل الغربان والبوم

وهناااااك

سمع صوت طفل ينادي

ياملك الملوك 

انهض من جديد

عرفتك الأرض والبحار

كم كنت جبارا" عنيدا"..؟

هيا احزم أمرك توكل على رب الآلهة

سل سيفك وأقم الحق والعدل

دمر القلاع والحصون

أما ترى انكسارات آدم وحزن أبيقور

وهذه السماء حزينة

تردد سمفونية الألم القديم

فصرخ بوجه المارة

ماذا فعلتم

الأرض جرداء 

والحقول والبساتين مقفرة 

والانسان فيها شاحب الوجه 

والنخيل والأرز أوراقها صفراء

فانتفض وصاح بأعلى صوته

قم ياصاحبي أنكيدو نقتل الغول

ونحصن مدينتنا بأسوار من نحاس

غدا"..

ننطلق وعظيم الآلهة يشد أزرنا وشمس عشتار

موعدنا مع الفجر 

نطوي الأرض ونركب البحار والخلجان

لنعبر المستحيل

ننحر الشر وندمر السدود

ونقتلع عشبة الخلود من بين أنياب الثعبان

للرافدين

للأرض

للإنسان.

                  بقلم محمد لعيبي الكعبي/العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جارة القلب / عمر طه اسماعيل

 لا تبعدي..  وظلي جارة..  للقلب..  اهواك ٍ..  لا اقدر عيشا دونك..  والبعد عنك..  يامولاتي..  جرم ٌ..  وذنب..   اني ولدت..  من جديد..  ويوم م...