عباءة الرحيل...
كلمات الأديبة د. هيام حسن العماطوري/ سورية
هيا يا قلبي تعال معي لنلتف بعباءة الرحيل ...
لم يعد يتسع لنا المكان و لا الزمان..
تعال ننشد أمانا ً فقدناه . . ونبكي عليه ..
تعال ضمني بين شراينك المتعبة ..
وحدك تعلم بحالي..
وحدك من يرحم وحدتي
اناجي أطياف حلم ٍ لن يتحقق
وخيال خصب عانى ما عانى من التفرق ..
اليوم عباءة الرحيل وحدها
تدفئ أواصري المضطربة المرتعدة
بفعل البرد القارس.. او سقيع الذات..
او ماذا بعد لست ادري؟
تمر بي ساعات من الضيق.. لا اكاد أشعر بي ..
فقدت احساسي بنفسي ..
وقد كانت يوماً مترفة برفاهية مثالية
من إبداع وابهار.. .
تعال يا قلب معي لنلف أروقة العالم
في خيالي السقيم ..
رغم أنني ما زلت على يقين ..
وعلى قيد الأمل أحيا ..
عسى ولعل يجود القدر
بريح ٍ تغير السقام إلى انتعاشة حلم
ومن توتر ٍ إلى استقرار ...
حينها سيعود الفرح إدراجه إلي ّ...
وأبدأ خطوتي المؤجلة من سنين
استقدام فيها قدراتي القديمة وأمسح
عنها غبار الاهمال والتجاهل
وانا على علم اليقين أن ذلك قريب..
لطالما آمنت بنفسي وأدركت مضانها
وما تحويه من حلم وأمل أبداً
لن يضيع ولن يتبدد إلا بموتي .
12/1/2020 الاحد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق