دعوة للجهاد
دع الأشعارَ في ذمّ الأعادي
إذا زحفوا إلى حرم البلادِ
فما ردعَ الجناةَ ذميمُ قولٍ
إذا ملكوا الثقيل من العتادِ
وما رضخَ الكماةُ لِمَن تجنّى
إذا ملكوا القليل من العنادِ
فلا تركُنْ إلى ظلّ الزوايا
وكنْ رجلاً على ظهر الجيادِ
وإنْ واجهتَ في الأيّام خصماً
فكُن جبلاً تصخّرَ بالجمادِ
ففي الأشعار لا نصرٌ ولَكنْ
يكون النصرُ معْ جِدِّ الجهادِ
وإن أطلقتَ في الهيجاء سهماً
فناد الله في كلّ اعتقاد
فما يُرمى بذكر الله يَقضي
على المقصود مِن قوس السداد
ولا تُدبرْ فإنَّ الموت عزٌّ
لمن في الحرب مقدام الأيادي
وحرّضْ كلَّ مَن يخشى قتالاً
فعار المرء في حُبِّ الحياد
عسى أنْ تكرهوا ما فيه خيراً
فجُلُّ الخير في لمس الزناد
إذا دخل الغزاة ديارَ قومٍ
يُذلُّ الحرُّ من جور اضطهاد
فلا تبقى لطيب العيش أرضٌ
ولا السلوى تقودُ إلى الرقاد
فمَن للّه لا يرجو وقارً
يُريقُ الوقت في قهر العباد
فكُن حُرّاً وجُد بالنفس تلقى
نعيمَ الخُلدِ في وقت الحداد
فما حسِبَ الشهادةَ دارَ موتٍ
سوى مَن شكَّ في يوم التنادي
الشاعر عبد الناصر عكوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق