تعال اليّ يا ولدي ..
تعال أحضنكَ
اشتقتٌ اليك
ما هذا الشعر الأبيض؟ !
الذي غزى رأسك وَسَالِفيّك
والحزنُ العميق
الذي غفى في مقلتيك !
وتضاريس الأيام حفرت خطوطاً
وتعاريجَ على وجهك الجميل
ورسمت تعبَ وغدر
السنين
هل هي غربة الأوطان ؟
والتشرد والضياع !
والانتقال من مكان إلى
مكان
والأحمال الثقال التي
عجزت عنها الجبال
تعال يا ولدي
اشتقت اليك
احضر لي حفيدي
أغمرهُ اقبلهُ
هو أمل ومستقبل
الأوطان
هو سيحرر
أرضنا عندما
نوارى التراب
هل قلت له ان يصعدَ
إلى القمر البعيد ..
كما صعدَ الآخرون
فقط ليغرز علم
فلسطين
وخريطة الوطن السليب ..
يراه القاصي
و الداني
هذا القمر .. الذي يستمد
نوره من أرض النور
من أرض الأنبياء
من قبة الصخره تلمع
في السماء
هل همست له
ماذا فعل بنا الأصدقاء
والأعداء؟
هل نصافح أياديهم
الملوثة بدماء
الأباء .. والأبناء
التي أنبتت ..
شقائق نعمان
من دماء
الشهداء .. وانين
الثكالى والايتام
ودموع أمهات رَوَتْ
وأغرقت الأرض
فأزهرت عزة وكرامة
وأمل بأن النصر
بات على الأبواب
هل قلت له :
لن نستسلم ..
لن نرضخ ..
لن نهاب الموت
واذا مُتّنا
سننهض ك طائر
الفينيق
من لهيب النار
من الرماد
فنحن شعب أسطوري
سنعيش . . سننتصر
سنعود
مهما طال بنا الزمان
قمر البرقاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق