السبت، 22 أبريل 2023

مابال عقلك

 ما بال عقلك بالأفكار مغترب

ما بال عقلك بالأفكارِ مغـــتربِ ** كأنك جائـــــح عن شملهم سربِ

فأُسرت في سرب الخيال بعزلة **ما عـدت ترقى بسمع بها طَــرَبِ

فأثرت صمتاً من رآك وقد وجـل** فطــويتَ منعزلا كالـطيّ بالـكُتبِ

فهل بخـلدك ما تراه كمـن يـرى**عُري التراب بصك الماء بالسحب

وفيض دمعك يجرى بنحرٍ حرقة**بما شــاخ فيك الوجد بت مـعطب

فزدت من ندب وتبـــغي نقصها ** فقد زدت بالمنقوص نــارا تُلهب

فأي امرئ فيه السعاية ينطــوي** على أرق بصــدغ الرأس يستبي

وكيف لوهلٍ كهذا الــحُرق ألفةً ** وميل الكحل ُعاث الجفن والهدب

فهل كمد باللذع يحلو طعـــــمهُ ** مر المـذاق بطــــعم نابذ  القصبِ

فلقد نزعت نضار الورد بهجــة** وشكا النـخيل بشح الماء للرطبِ

أراك بغـــربة بالروح مـنزوياً ** كشوكٌ البرى نزغ الحبيب مُقرب

فأبدلت الفرات نقـائه وبما أسنٍ** وحيدت حسن الغيد ما فيه تُخلبِ

وقطبت وجهك بالأسى متذمرا** وغربت مسكاً بالــوجوه مخْضِب

تنأى به العين إِبْهَـــاجاً لطلــعته** عتم الوجوه بسترُ الحسن منقبِ

فهل تصبر كصبار ببيد أمرعت**راحت تنسم بالـــــجفاف تُرطبِ

وكَحْلآءُ عـــين تثاقل مشيها قدم** هلعٌ تلبســـها مما رأته  بمرهب

ومنضود اللآلئ يُــخدش صـفه** فلا رصف بخـــــلع السن تُجدب

فكيف لقلبة ترنو لفاه لثـــــمها **ولظى الشــفاه كغلي البُن مشرب

فكب الرحيق رفات الكأس ثملها** فِي غَمْرَةٍ  العشاق ذاك الملعب

تسري بليل الحالمين نوال خلـها** هي مهرة في أصــلها النُّـجــُب

هي عرس الواجدين إذا مشـت** هي التجــاذب حتى النــد منجذب

هي الدواء لداءٍ أن حل غــارب** فتشفي جروحا  ما كان من نُدبِ

كَأّنَّما جـبل نسعى بـــظلٍ فيئــهُ** وهل يعــــبأ الولــهان مـن كـربِ

وَلع الْمــــتيم مِنْ آهات ملـهمة **  كمن تيمم بالصلاة لفعلٍ مُــجنب

فأن نَفَضَت غبار العزل خلوة ** سترقي سلما بذاك الشجو واصبِ

أبو مصطفى آل قبع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جارة القلب / عمر طه اسماعيل

 لا تبعدي..  وظلي جارة..  للقلب..  اهواك ٍ..  لا اقدر عيشا دونك..  والبعد عنك..  يامولاتي..  جرم ٌ..  وذنب..   اني ولدت..  من جديد..  ويوم م...