صم.. واحتسب
رحمة .. مغفرة .. عتق نار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنفض غبار الصدر ما ران الرهج
وأجج بك التقوى بشـــهر قد ولج
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
رجوت الله لا مـــيلٌ لعودٍ باعوجاج... وأنا المحدود من قدرٍ له مُحتاج
فلقد دنوت لعمرٍ بالفـراق لــــدارها ... فلا خلدٌ بدار للـــفناء بها راجي
فلقد ورثت معاص فزدت بظُلــمـة ... كســواد عيـــنٍ بالقــرينـةِ داجي
فكنت الغرير بغمرة بالوهل دـــنيا ... وتلاطمت في لجةٍ بالروح أمواج
فحوطني قرين الجن كفيّ مُصـفداً... في حومــة الهيـــجا بدون سـلاح
فما نفضت غبار من معاصٍ زلـة ... وما حفزت ذاتي ببذل في الهياج
فكنت في تلك المـــعاصي ساربٌ ... وحفلــت في دنيا الفناء بها ابتهاج
فما نعمتُ إلا بالصيـتام جـــوانحٍ ... وحـدتُ لمُهلك ٍمن برجها العـاجي
مما اتبعت لمتبوع أذاقــني ذلــــةً ... لمكرٍ أُساق بغشمةٍ مـثـل النعاج
فكم من سعى هدما لركن عقـــيدة ... كمثل غراب مبكرا بالصبح إبلاج
فوجدتُ ربا غافراً بالعتق من نار ... ولرحـــمة يوم التـــــــغابن بالتاج
به جزل العـــــطاء لربٍ إذ وهب ... كعزق الزكاة لغزل القطن حلاج
فالحق أبلـــتج ما جاءت به ســننٌ ... ومن لج لجلاجٍ بـبـطلٍ غير ناجي
فلا مخبوء قولاً تداعت ألــــــسن ... بتســــبيحُ حــمدٍ له بالـذكر ألهاج
شجرٌ لخيفتةٍ راح يســجد ينحني ... وناتئ صخر بتستتتبيح في الفجاج
فتلك شريعة لمحمد خير الهدى ... سنن الحـــديث لنــا نــور السراج
فما رمضت شفاه والنبي شفيعها ... ومــــورد المورود كفا لهـا منـهاج
فاعقد لها عزما واطرق بابــــها ... هي التريان خـــير الـــدُرج إدراج
وأغنم بها العز وأعـلن صُــومها ... عـطش الصــــيام وفـــطرة إخراج
فكن عبداً لرب الكون ترقى سلما... فما زاغ قولٌ ومسك إلفـــاه مُهتاج
أبو مصطفى آل قبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق