ربما كان يوما شتويا أو خريفيا بإمتياز . شوارع المدينة مقفرة تكاد تخلو من زحامها المألوف .
وسط الشارع الطويل أسير بخطى متثاقلة أضناها طول المسير وتمتد رؤاي إلى آخر الشارع حيث المباني الشاهقة ولكن هذي المباني
لم تحجب عني وجها بدا لي خلفها يرتسم بجمال محياه
بإبتسامته التي أعهدها يغازل جمال البدر المنير وكأن يدان رقيقتان تعطرت بعبق النرجس والأقحوان تمتد لتنفث عن وجهي حزن عقود
ويأتيني همس خفي أعذب من صوت الهدير الذي ينساب بين روابي الشمال خريرا عذبا يخفف عني ضنك الطريق يلامس قلبي ويداعب خاطري حيث الحنين أن أرتمي في هذا الحضن الدافئ وأستعيد لحظات غابت عن الوجود .
أيقضني صوت السيارات الصاخبة حولي فواصلت سيري وسألت الله أن يكون التراب عليها حنونا كما أغدقتني حنانا إنها أمي ...
سلو ى سويسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق