عزيزٌ أنت يا وطني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تترا النواكد ما ران من كـــــمد... فبتنا الثكالى بنــاة القلب أُسـودِ
ما من مقدٍ قُــدَ إلا وبان دمعها ... بتــراب أرضٍ كلونِ الدم بالــقدِ
فحل اللجام لستر العُريَّ مغرقاً... كقطر الندى نصلُ الوريقة مُبرد
بذكرك يا عراق أنــوح بعـبرة ... أأسى لجرح سائحٌ بالجزر والمد
كم دائصاً سلب العفاف بغيــلةٍ ... فراقت له دفن الوئيدـة بالــلحد
فكُمَمَ فاهُ الصدق بالنطق عـنوة ... والعـنق تُصـرمُ بالحبـال تُــشدد
فبتنا كحاد الإبل يحدو بـلا أبـلٍ ... وشـــائكُ الصــد يــرقى بلا رد
فراح يصدح بالفلاة بدون بعرة ... تــدلٌ على ذاك البـعير لـيهتدي
وصدى تعالى بالأصـــيد بنبرة ... ها قد تبــتل وصــلٌ بجذ بالـيد
فشاهت وجوه للهوام بما رأت ... وذب بها الصبار شــوكهُ مُجـهد
لم يبق إلا من حطام في ألـدنا ... ويدُ الغلاة بسلبٍ للثـغور تُــــمد
أألام وصفا إذ ما أقول تقددت ... أروحنا في حومـة بالــغمِ تنــفد
أبكيك يا وطني بســـــجم بالدم ... ممن رأى نـحٌر الوتين به لا بُد
عزيزٌ أنت يا وطني الأباة أقم ... نهب الدماء مداد الحرف مسـند
ونسند كتفاً للزمان إذا الـتوى ... لمعوج دهرٍ طغى بالعــود مـعود
أبو م
صطفى آل قبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق