الطقوس الأخيرة
لو كنت أدرك كنه المزاج
ما أشعلت دفاتري الأولى
وما تقاسمت مع الأسماء بعض الرؤى
لو كنت أدرك قصص العشق كيف تسير في شفتي.
وكيف تترك للمد والجزر متسعا من الوقت
ما أحرجتني الدهشة يوما
وما دفنت مخاوفي عبثا
أيتها الأزمنة العليلة
كيف أرسم على جروحي بعض الخطوط
وكيف أنتزع من القهوة بعض البقايا
مازال في الذاكرة نشيد بائس
ومازال في الأحلام _حلم قديم _.
أيتها العتبات المنكسرة
تلاحقني في زحمة السؤال _عواطف شتى_
وباقة من الورد تخوض آخر المعارك
أيتها الدروب المبعثرة
خذلتني بعض المقاهي وبعض الحروف
خذلتني أنفاسي هذا الصباح
صار في الانتظار _وجود آخر _
هل أقرأ القصيد من جديد؟!
أم أرحل لأطارد زمنا يداعب طقوس الإشارات
أيتها التحولات الأخيرة
ارتفعت الأصوات
وصار الجرس رقيقا في رحاب الصدأ
صارت مقاماتي رصاصة بنكهة الساعات الحرجة
وانتحرت سمائي على إيقاع غريب
بقلم توفيق العرقوبي تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق