يا بلسما لجراحي
عيدلي فتيحة
يا بلسمًا لجراحِي مَنْ أُناجِيهِ
انا الطبيبُ، ولكن علّتي فيه
لم يجْدِني حذرٌ إذ حاطني قدرٌ
مثلَ الكفيفِ الذي لا نور يغنِيهِ
كل العيون من العلياء ناهلةً
نورَ المليكِ رواءً في تجلّيهِ
مِشكاتُهُ لَمَعَت و البرق خالجها
منهُ فتيلٌ بزَّيتِ الطُّهْرِ يُحييِهِ
والخَلقُ سارت بما في النفس قد جُبلَتْ
على الجهادِ بنصرٍ منهُ يُعليهِ
لاتحسبنّ الجبالَ الشُمَّ إذ شمخت
بَلْ لمْلَمَتْ تُربهَا دهرّا لِتبنِيهِ
تلك الْمظاهِرِ أخفتْ خَلفهَا ألما
ماكُنْت تَعْرِفُهُ أو كُنْتَ رائيِهِ
تَبْقى السَّرائِرُ تُخفي همَّ صاحِبِها
و الرُّوح أمرٌ لربِّي حكمةٌ فيهِ
عبدلي فتيحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق