(( بين الماضي والآتي ))
==============
عام جديد أقترب
وعامنا الماضي مضى
ضيفا عزيزا قد حضر
قوبل بالود حظا
ببهجة وحفاوة
وسعادة مستعرضا
وكأننا لمن مضى
حقدا وكيدا غائظا
في عيننا هو أسود
والقادم هو أبيضا
ذاك معينه نضب
وخير هذا فائضا
قلب الذي مضى تعب
وقلب هذا نابضا
عذب ربيع قد أتى
والماضي صيف قائظا
حقيقة أعلنها
اني لهذا رافضا
ولا يهم من غضب
ولا يهم من رضا
خزعبلات قولكم
منها انا ممتعضا
ان كان سوءا ومضى
ففعل أيدينا قضا
نحن طهينا طعمه
وباليدين لامظا
ونحن أسباب العلل
نرى السراب قائضا
عن السبيل السالك
عين الجهالة تغمضا
مادخل عام قد رحل
بفعلنا المتناقضا
فالعيب فينا كامن
لا في زمان معرضا
وجني أيدينا جنى
ليس الزمان فارضا
فإن بقينا هكذا
والجهل فينا خائضا
وليدنا في مهده
بفعلنا سيجهضا
ونقرض الذي أتى
ونتهمه قارضا
فنندب الذي أتى
نأمل آت غامضا
وقد نذم القادم
وهكذا له ندحضا
فنحن في محلنا
والغير ساع راكضا
غدا لناظره أقترب
فكن بليله وامضا
لو كان فينا رادعا
من نفسنا وواعظا
غبار أوهام الأسى
عن الوجوه ننفضا
بالصبر بالتكاتف
ما فاتنا نعوضا
بعزمنا بحرصنا
ضد العدا ننتفضا
والله من يسدد
وهو الرحيم الحافظا
__________________________
أحمد إبراهيم الربيعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق