الجمعة، 21 يناير 2022

 رسالة الى امي الحبيبة و بقيت الله من امهاتنا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أيا أماه ماذا أقول لدهر تملكني شـقاء*** فيسرقُ بسـمة مني ويعقبهـُا جــفاءُ

ويُصرم بالفراق حبال العنق ضــيقاً *** وكمرجل يغليٌّ بنار الحرق أحشــاءُ

فيا ليت شعري كطفل بحضنك واصباً*** خصــلٌ تُمسد ما اعــــتراني نضاءُ

واعلم بالأمومة بعد الله رحــــــــــمةً *** تحنو بنــاة الـقلب في طفلٍ فــــداءُ

وتنضى بعينٍ تساهر نجم الليل طفلها *** وتستر ضـنكها بالـــنائبات خفـــاءُ

فهل تقبلي أبن المشـــــــــيب ذوائــباً *** وكما الغمام يحـن الارض عجـزاءُ

بخريف عمري أحن لكفً لمســـــــها*** فلا بكاء لغـير من رحيلك أو عزاءُ

وأنا الذي رشف الحليب بثديــــــــها *** فشــقت بحفر اللحــد توديـعاً عـناءُ

كما الرنق المنساب دلو البئر شربة *** لمجدولة رفت تـحطم كأسها وفنــاءُ

فـأخرُ كالصــرعى بالـــوداعِ لخـــلةٍ *** وأهيمُ فــي ذكر الـخوالي ما اشــاءُ

فلا تحزن على غدر الزمان إذا جـفا *** وأدنو الى برٍ لها بعد الرحيل وفـاءُ

فعاندت ذاك الزيغ مما وجدتُ بــــــه *** وهجرت قيد الوالـــــــــــهين أماءُ

فلا أجتني مما عثرت بنــــــــــــزوة *** ألا طعـــان الـظهر من بُعــدٍ رمـاءُ

وسهامه إذ ما تمـــيل لقــــطع رحمٍ *** هي المـــــــــهاد بنار طــعنةٍ نـجلاءُ  

فعلت غواشاً تُظل الرأس ظـــــــلها *** لا من مفر لها او بالخــــفاءِ خـــباءُ

فكن لها ذاك الفتى ممـــــا رأه وفى *** جزلٌ ببــــــذل الكف في بـرٍ عـطاءُ

ولا تقطع بها رحماً فذاك يغيــــظها *** لأنك والشقيق بحملها نفس الشــقاءُ 

وابذل لها سقيا الاناء لرفد عطشى *** أغلى الجواهر لبها حفظاً لها وعـفاءُ

فما شربــنا وهــــاد الغــور كــفــها *** بل صفوة دمـع الغـــــــــــــمام نقاءُ

حباك الله وجهاً كالرباب بيـــــاضه *** وتغارُ مــن حسـن العــــيون ظبــاءُ

ألفتك يا اماه جــــمعاً للأخوة لُحمةً *** وهل بوهــل كمــثلك بالـــهيام جــفاءُ

فقد حط النـوى أماهُ في حـالٍ ذوي *** فعاث الزمان بقترة في حلكة ظلمـاءُ

فما وجدت نصاب الـــــــــوله ألفة *** منذ الرحيل برمس اللــــــــحد أعباءُ

فقد خــاب ظن الجمع فيــــنا فرقة *** وما استقام الـــــظل في عودٍ عصـاءُ

وثوب الدجى من حلــــكة أزفـــت *** وأبكر صبح كالغراب بعتــمة سوداءُ  

فيا ليت عوداً للخوالي ما انقضى *** فيــك الـــلائي بالنـــواجذ مـــسـتضاءُ

وارقب بالسماء لوجه البدر طلعة *** فهل لروحك ومضــةٍ يسفـي الضــياءُ

فما وجدت كمـثلي عاشق لأمومة *** فأُسرت قلبــي كفـــها حـكمَ القضــــاءُ


أبو مصطفى آل قبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...