في لحظة غضب أشعلت حرائق غابات الحنين و تمردت.. أخذت تكسر كل مايجول بخاطرها كأنها تريد أن تغرب.. تتوه من نفسها التي تأبى الرحيل من الأمس الدامي... وكيف الرحيل وهي عروس ذلك الأمس برداء ابيض ممزق تلطخه سنوات العمر المذبوح بسكين الانتظار.... كيف لها أن تفتح باب الحياة... وهي بجدران ماضٍ أهوج تحيا.... كلما بزغت شمس نهار غُلقت نوافذها ووئد النور بأعتاب شرفات قلبها المكسور.... وفي لحظة يأس من صرخاتها المقتولة.... نادت تلك النفس المتمردة لتهديها حفنة سلام ورشفات دفئ... وقالت أيتها المتمردة العنيدة الا تتعبين... من تلك الصراعات.. ألا تكفين تسولاً لعشق أفناه ثري الطرقات... تستجدينه بأعين العابرين.....
ردت بعد دمعة حزن وتنهيدة ندم.... وما عساي أفعل... أراه بنسائم الصيف يعبر بالهواء لأنعم بالخلود... أشعر بأنفاسه دفئاً بشتاء بارد يثلج القلوب.... أجده بين تلك الورقيات المتساقطة من خريف أيامي... أتحسس عطره بعبق الورد ربيعاً كلما مررت حلماً بطيفه... يحتل سكناتي.. ويستوطن الروح... عادت ثورة نفسها تجتاح الفضاء المسجون بجدرانها ماذا بكِ..... كنت دائما رمزاً للقوة ترتادين الجبال.. تخطين فيافي الزمن وتروين ظمأ صباراتها المستسلمة للهلاك.... والأن تزينين بكلالة وجدك الوهن..... إلى متى تحتسين الوهم بكؤوس فارغة؟!.... وعندما بكت... حزنت عليها نفسها وكفكفت لآلئ أحداقها المنثورة بوجنتي القمر البعيد.... كفى عناداً... واحزمي أمتعة فؤادك الجريح لنخرج من مدينة الضياع لنهرب من شظايا حروب الهوى.. لنستوطن أرض السلام بقلب لا يسعه أن يشن صراعاً بل.. قلب يقود جيوش الأمل سيرا لأجلك.. قلباً يجوب الأرض حافي القدمين ليسكن جنبات أيسرك... قلب يتوسل فيكِ السكن.... إذا هيا نكن أوفياء للرحيل... ثائرين على البقاء المضني... هيا نكف حرماناً....
🖋️#سها_عبد _السلام 🌷🌷
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق