تبًا لكَ
أَيا مَنْ تدَّعي الشِعْرا
وَيا مَنْ تجْهَلُ النثرْا
تقولُ الشِعرُ تشْبيبٌ
فلا تذْكُرْ لِيَ الأسرى
ولا تكتُبْ لأوطانِ
ولا للْعامِلِ الباني
فقطْ أكتُبْ لِمَنْ يُعْطي
مِنَ الحُكّامِ لو جاني
ألا تبًا ألا سُحْقا
لِعبْدٍ ذلَّ أو عقّا
لِغيْرِ الشعبِ لنْ أشْدو
وغيرُ الأرضِ لنْ يبْقى
أَيا عبدَ الدَّنانيرِ
وَيا ابنَ الدياجيرِ
أنا أشدو لإنسانِ
وأنتُمْ للْخنازيرِ
فَيا نذْلًا بلا قلْبِ
وَيا وغْدًا بلا حُبِّ
غريبٌ أنتَ في الدُنيا
بلا أرضٍ ولا شعْبِ
تُرى مَنْ باعَ أقْداسي
لِظُلّامٍ وأنْجاسِ
أليسَ الحاكِمُ الْفاني
وإنْ يُقْفلْ بِحُرّاسِ
أنا لا أفْهَمُ العبْدا
لعلّي أفْهَمُ القِرْدا
تبيعُ الروحَ والقلْبا
لِمَنْ هدَّ الحِمى هدّا
بأقْوالي وأشْعاري
بأفْعالي وأفْكاري
أُغَنّي يا بني قومي
لِأوْطاني وأمْصاري
أنا لا أعرِفُ الذُلّا
ولا أسْتَقْبِلُ النذْلا
وإنِ ذلَّ المَناكيدُ
وباعوا الأرضَ والْخيْلا
إذا لا يَخْدِمُ الفِكْرُ
شعوبًا ما لها ذِكْرُ
سوى في حلْقَةِ الشُّؤْمِ
فهلْ يُرْجى لها خيْرُ
وُجوبًا أعْشَقُ البحْرا
وأهوى الجوَّ والْبرّا
فهلْ للشاعِرِ الحُرِّ
بألّا يُحْسِنَ النَّشْرا
لأوْطاني أنا أشْدو
وَحالًا عِنْدما أغْدو
بعِشْقِ الأرضِ مَجْبولٌ
وَعِشْقي ما لَهُ حَدُّ
حبيبي أنتَ يا شعبي
يتيمٌ في حِمى العُرْبِ
وَهمْ يا ويْلتي صاروا
رُعاةَ الغَرْبِ والْغُرْبِ
ألا تبًا لِمَنْ بادوا
ثمودُ الكُفْرِ أوْ عادُ
أَشِقّائي أيا ويْلي
إلى جَهْلٍ لقدْ عادوا
د. أسامه مصاروه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق