بائعة البخور
أطلت أمي من الشباك عند سماعها صوتا عاليًا خارج المنزل .
- بخور… بخور…بخور
- يا إبنتي اسرعي قبل أن تذهب ..
- أين المال؟
- اذهبي بسرعة وساحضره .
ركضت اليها قائلة :
-كم سعر البخور؟
لم تجب ، وأعطتني علبة ممتلئة منه !!
ناديتها من بعيد : انتظري … انتظري ، خذي ثمنه .
رجعت إلى المنزل مستغربة ، أخذته أمي من يدي متلهفة .
- وأخيرًا جاءت بائعة البخور ، كنت أنتظرها منذ أسابيع ، لكن الحمدلله جاءت قبل أن يحصل ما أخشاه !!
- ما الشيء الذي تخشينه يا أمي ؟!
ذهبت إلى غرفتها ولم تتفوه بحرف واحد.
جلست على الكرسي الخشبي الهزاز ، وقد وضعت سبابتي قرب حاجبي الأيمن متفكرة …
- لو كنت روحًا… فاين أنا
؟!! .
مها حيدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق