بوارق الانتظار
محمد حسام الدين دويدري
ـــــــــــــــــــــــــــ
زرعتُ في فؤاديَ الإيمانَ والإصرارْ
وصورةً لموطنٍ يخبّئ البذارْ
عسى يعود خضرةً, وتنمحي القِفارْ
وترجع الحقول..., والغصون..., والأزهارْ
لِعِشقِها ..., وعِطرِها.., والوعد بالإثمارْ
وترجِعُ الطيورُ في سمائنا للشدو والموار
ويرجِع الصِغارْ
إلى المقاعدِ التي ترنو إلى النهارْ
* * *
خَبَّأتُ في شغافِ قلبي نبضيَ المُُثارْ
ورغبةً قويَّّة تُحَطِّمُ الحِصارْ
بأنْ أظلَّ واقفاً أعاند الإعصارْ
والذلَّ..., والإعثارْ
في موطن مُشَتّتٍ
يسعى به الدمارْ
وبينما أنا جليس مَنْ يريدُ الانتظارْ
في عابة الأحجارْ
وجدتُ نفسي؛ كالألوف؛ خارجَ الأسوارْ
أعاقرُ الخَواءَ’ ثُمَّ أحصدُ الصدودَ والشرودَ والإنكارْ
وألعق القِتارْ
حتّى غدوتُ مُجهَداً..., مشتّت الأفكارْ
أعيدُ رسمَ صورتي
وأكسرُ الإطارْ
فأركبُ البروقَ والسيولَ والبحارْ
والموجَ والأخطارْ
وقد غدوت مكرَهاً يلفُّني الغبارْ
في زحمةِ التَيَّارْ
نزيل أرض لم تكن لِمَرتَعي خَيارْ
* * *
دفنتُ في شغافِ قلبي صورةَ الربيعْ
وقِصَّةً حزينةً لِمَوطِنٍ يضيع
لكنَّه باقٍ بقلبي
بالشذا يَضوعْ
عساه يبقى بلسماً
لساعة الرجوعْ
.......................
الثلاثاء، 15 أيلول، 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق