السبت، 10 فبراير 2024

ثوبٌ مُفرج لراحلٍ

 ثوبٌ مُفرج لراحلٍ


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أظنُكِ باباً بالخلابة مُشرعا لا يُؤصد ... فـتذكري لامــن بقاء لهُ بل يـنفدِ

كماسك ماء في ألأنــــــامل إذ سُكب ... فمن ذا لدرء حاق مـكر الـهُدهدِ

يا أخت بلقيس ما من لعرش واصبٍ... في لجة الصرح مما رأيتِ مُمردِ

فكم غصنٌ به الأعواد تزهو نَضرةٌ ... وبحلكة النيران ثوب القلف أسودِ

فأذرف لها دمعة عرجاء أنك هالك  ...  واسجن فعال الــزيغ منك مؤيدٍ

ستساق في دنيا الحُطام كسوق شاة ... إذ ما أمنت من زمن سَعيتَ توددِ

فمن يرتجي عز المُـقام بـعرش دائمُ ... لا ينفع الكـحل عين الـعيّ  تُرمد

فكم ولهتْ بوهل في ظــنونك خالد ...  نسيت وصلا بالحياة مُبتلاً ومبددِ

كطيش لفراش دنوت النار حُـــرقة...  كحائماتِ رحـيق النصل من ورد

فعُميت من بصر البصــيرة لا ترى ... يدنيا الفناءِ  لا من  بقائكِ مُوجـدِ

في أرذل العمر بات الكف كــالقدم  ...  شحيح الدمـاء بُناة القلب والكبدِ

فاقت بك الآثام حداً لا يُــطاق يها   ...  كبحر طغى مـوجهُ بالمد والزبدِ

فأنست قفول إلفـاه في دهر جفي  ...  بحجاب صمت وكف اليـد مُصفدِ

ففر عقلك ساربُ من دون حكمة  ...  فكيف الدواء بداء المصل بالضدِ

وأنت الغريق بلجة الأوهـام سادراً ... أما تخشى لغرغرة الغريق مُهددِ

فأن ولهت بنوم هل بظـــنك يقظـة ...  كفنٌ تجهز رمس الذات في اللحدِ

تصارع حـــــتفاً لا أخالك قــادرٌ  ...  فُغُلبت أمراً بـنأي الـروح لا مـددِ

فلقد أثرت ضياع النـفس في عدمٍ ...  فكيف من هبة من ذا لــعقلٍ يـفقدِ

فاترك هوى النفس وأذرف دمعةً ...   فالشـوك مجـبول به الإيذاء بالـيَدِ

فأن لبست ثــياب الغير لا عز بها ...  ولا عزٌ لـسيراء النعومة عسـجدِ

وكما القباء مفرجا  في بال خرق ..  هي بغتةٍ  الآجال نزع الروح بالعدِ

أبو مصطفى آل قبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...