السبت، 25 فبراير 2023

أجْرَاكَ نَحوِي

 أجْرَاكَ نَحوِي


الشاعر السوري فؤاد زاديكى


أجْرَاكَ نَحْوِي قضاءُ الدَّهرِ و القَدَرُ ... نَبْعًا رَقِيقًا و طِيبًا نَفْحُهُ عَطِرُ

ما كُنْتُ إلّا غُلامًا زادُهُ شَغَفٌ ... واليومَ صارَ انشِغالِي دأبُهُ سَفَرُ

صوبَ الأمانِي و آمالٍ يُواكِبُها ... مِنّي شُعُورٌ وعشقي خانَهُ عُمُرُ

أجْراكَ حَظٌّ فكانتْ راحةٌ غمرَتْ ... كُلِّي بِلُطفٍ و لِينٍ فانتَهَى الكَدَرُ

أحتارُ فيمَا بَحَولِي مِنْ لطائِفِهِ ... تُحْنِي غُصونًا مِنَ الإنعاشِ تنتَشِرُ

بينَ الخمائلِ حيثُ البِشْرُ أفرَدَها ... كالوجهِ تُبدِعُ في إشراقِها صُوَرُ

أُدنيكَ مِنّي لِأنّ الهجرَ أتعَبَنِي ... عَلّي أصارِعُ أهوائي و أنتَصِرُ

أُبقيكَ جَنْبِي و صمتُ الهمسِ يُشْعِرُنِي ... أنّي أسامِرُ ما يختارُهُ السّهَرُ

ليلي جميلٌ بِضَوءِ البدرِ مُنتَعِشٌ ... يحلو لِقاءٌ إذا ما غرّدَ السَّمَرُ

روحٌ تُعانقُ أحلامي وتجمعُها ... شكرًا لِمَدِّ عطاءٍ أيُّها القَدَرُ.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...