الثلاثاء، 14 فبراير 2023

الناس نيام عن اصول الانكار

 الناس نيام عن اصول الانكار


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

احداث متسارعة حوادث ، كوار ث ، جائحة ، زلزلة ، دولة مارقة واخرى محتلة وغيمة قاتمة تصك قطرها وذاك يألف بالمكاء والتصدية وتلك اميرة العشق وذاك سلطان الغناء واخرى ايقونة الدلال ، فانفكفأت الدلة بقهوتها في موقد النار ، وحامت الخيل لاخذ الثأر ، فقد كثرت الاعياد والمسميات وانسقنا لثقافات مستوردة وادرنا ظهرنا لارث امة ،أعتقد وأدين ما في قلبي أنكم جميعا خير مني، ولكن هذا لا يمنع أن المفضول قد يقدم للفاضل شيئا، وقد يوجد في الأنهار ما لا يوجد في البحار كما يقال، وقد يجعل الله الحق على لسان أي كان من الناس.ولست بحاجة أن استشهد لكم مما اجده من هذا القبيل فلسنا كهدد سليمان عليه السلام عندما قال (أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ).أمور طبيعية وينبغي أن يكون مفهوما أن هذا مطلب للجميع، ولا يحق لي أن أدعي أني أكثر منك حرصا على ذلك، وأنت كذلك لا يحق لك أن تدعي أنك أكثر مني حرصا على ذلك إلا إن كان لديك دليل صحيح بعيدا عن التلبيس والخداع والتضليل فإذا ادعينا أننا جميعا نشترك في الحرص على مطالب الألفة والتلاقح الفكري ولا ننساق لحب الذات ان تراني كي اراك فهي ليست مصالح ومغانم يراد بها حضوة بان يشار لك ولي وهذا بعيد عن الادب كبعد السهى عن سهيل في كبد السماء وليس هناك داعي أن اتهمك بأنه قصدك كذا، وكذلك أرجو منك أن لا تتهمني أن قصدي كذا، لأننا جميعا مستفيدون من هذه الأمور إن وجدت، ومتضررون منها إذا فقدت، فكيف نسعى إلى تدمير أنفسنا بأيدينا؟ هذا لا يعقل ولا يكون.لكن الأمر الذي قد أختلف معك فيه هو الطريقة التي نحافظ بها على الوحدة، وعلى الاستقرار والتواصل الذي لا يشذب الغير حتى احط محله وليس صراعا في غابة بل هو وجدان ولحمة بين اخوة ولا ميل لزيف او دنأة ذات يرنو بها لاكل لحم اخيه لذا فأن الطرق المباحة مغلقة وصعبة في الغالب، والطرق المحرمة مفتوحة وسهلة وليس فيها كبير خسارة ولا خطر ولا مغرم مادي في وقت ضعف فيه الدين، والنوازع الأخلاقية قد قلت، فسيكون هناك مجال للإشباع الشهواني المحرم في المجتمع إن الفزع الذي يصيبنا عند الجهر بالإنكار هو بسبب عدم ألف آذاننا لذلك، يعني لم نتعود، فمجتمعنا خاصة لم يتعود الإنكار العلني، ولم يتعود هذه الأساليب، ولذلك أصبح بعض الناس يصيبهم فزع إذا وجد إنكار بمثل هذه الطرق مع أن هذا الإنكار أمر طبيعي وهو موجود عبر التاريخ، وموجود في بلاد الدنيا كلها بلا استثناء.مع أنني أقول أن الإنكار العلني له أصول وله ضوابط. لذا ومن باب أولى وقد لا احظى بتأيد الا بالظاهر من القول ، قد نلج للحدث ونستجير الاقلام لوصف  طبقا لصورة تروق للذوق العام ، ورغم تعدد المتهات نأتي بوصف بغير محله من اباحة الكلمات التي تعري العشق ويدخلها الكثير من باب المخالفة فان وقعت عليها العين اصابها اللظى وكم من تستهويه موضوعة وهذا بمبدأ قل كل يعمل على شاكلته ويرنو لاهداف غير مرجوه ومما خبرته من سني عمري اعرف في وسائل التواصل الاجتماعي تغييب للكثيرمن القيم ولا اقصد فئة معينة وأعلم أن الظن لا يغني من الحق شيئا  فقد بلغنا مبلغ الهفوات ونحتاج لمراجعة ونظرة ثاقبة وتروي بالنشر الذي يخدم ولا يهدم .. ولكي يستقيم الظل لا بد من غصن غير معوج يبعث بنا الامل بالنهوض بإرثنا بلغتنا المكنونة ( لغة القرآن) العظيم...مودتي للجميع .

أبو مصطفى آل قبع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...