الأربعاء، 27 يوليو 2022

يادائصين حبيبتي

 (( يا دائصين حبيبتي ))

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أسائل ذاتي بعقلٍ بات مُغـترب ** لِما جــــائحٌ عن شمــلهم سربِ

مستحوذاً فيك التـفرد معــتزل ** ما عاد لحن يـُرق الأذن مُـطرب

فغدى المقام بخلع الثوب لكنةً ** والحزن خيم وجه الشرق مغرب

فهل بخلدك من بقــاءٍ لألــــفةٍ ** كرفد الفرات لسقيا الفاه والتَرِبِ

والدمع يفضح مكلوماً به كمداً ** كعشواء ليل تنض الكف مُحطبِ

تجانبِ رؤية مما غشيت بحلكةٍ** مما تراه نضـــــوباً بذاتٍ تُجدب

فدِيَارُ اهلك فرقة في لـــــحمةٍ ** والوصل مقطوعا وغيرك يحلبِ

برّاقةُ دار الأحـبة خفتَ الرؤى ** فنابذ جفن العين حملاً به هُـدبِ

لما رأى جُرح العراق به سـما ** بمرِ المذاق بـــناة اللب بالقصبِ

منزوعة قلف الـجذوع لـحائها ** والنخل يحنو لـعهدٍ باسقٍ رطـبِ

فحل الغبار يُعري وجه فاتــنةً ** وشح القـطر ذاك الغيم والسحب

وحسنُ نظارة شح الوجوه بها ** لا بـارك الله ذاك السعي مــُذنبِ

هي الفرات كدمع للغمام نقاوة ** لا يستساغ بــماء غيـرها الـعذب

فغدت فيه اللعوب تمــيس قـداً ** مسك التــضوع بالدمـاء مُخْضِب

سعة بالْعَيْنِ إِبْهَاجاً لنا فُـــقئت ** فتــــــــــــنٌ تُذكى كجهل العقرب

فيا شفة النقاء تداف بحــنظل ** أين الرضاب لفاه العشق مُرطبِ

كَحْلآءُ عينك كالمها بها عنـجٌ ** حارت بك الاعــيان حُسناً مُخلب

وَالْفاهُ منضود الــلآلئ صــفهُ ** رصفٌ مطرز بالـــجمال مـحببِ

تدنو للثم الثغر ترجو قُــــــبلةً ** ولظـى الشفاه حنــين اللثم مُلهبِ

فأن تنأى الرصوف فذاك جهلٌ ** فِي غَـمْرَةٍ العــشق تمسى مُتعبِ

فلاَ تحْسِبُ الدَّهْرَ الجفي لـــها ** مس اللغوب بوالــه بــغداد تُسلب

تسري بليل الحالمين نوالــــها ** هي مـــهرة فـي أصـلها النُّـجــُب

هي عرس الواجدين بوَقْعـــــةٍ** هي التجاذب حتى النــد يُـــــجذب

فيا أميمة أشـــــكو الله غدرها ** تترا الخطوب لها كثرٌ بـها النُدب

كَأّنَّما جبل تعلو بهــامٍ لــــلذرى**هي الانيس لوحشة ما حط مُكرب

سلاماً لشمس تعـــانق دجــلة ** وفراتها علو المناط بدرجها رُتب

فأن نَفَضَت غبار الغدر نكـسةً ** سينال وغد الحنق أعتى مضربِ

أبو مصطفى آل قبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحبس سجام العين كفكف

 أحبس سجام العين كفكف أدمعا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أ...