(( يا دائصين حبيبتي ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسائل ذاتي بعقلٍ بات مُغـترب ** لِما جــــائحٌ عن شمــلهم سربِ
مستحوذاً فيك التـفرد معــتزل ** ما عاد لحن يـُرق الأذن مُـطرب
فغدى المقام بخلع الثوب لكنةً ** والحزن خيم وجه الشرق مغرب
فهل بخلدك من بقــاءٍ لألــــفةٍ ** كرفد الفرات لسقيا الفاه والتَرِبِ
والدمع يفضح مكلوماً به كمداً ** كعشواء ليل تنض الكف مُحطبِ
تجانبِ رؤية مما غشيت بحلكةٍ** مما تراه نضـــــوباً بذاتٍ تُجدب
فدِيَارُ اهلك فرقة في لـــــحمةٍ ** والوصل مقطوعا وغيرك يحلبِ
برّاقةُ دار الأحـبة خفتَ الرؤى ** فنابذ جفن العين حملاً به هُـدبِ
لما رأى جُرح العراق به سـما ** بمرِ المذاق بـــناة اللب بالقصبِ
منزوعة قلف الـجذوع لـحائها ** والنخل يحنو لـعهدٍ باسقٍ رطـبِ
فحل الغبار يُعري وجه فاتــنةً ** وشح القـطر ذاك الغيم والسحب
وحسنُ نظارة شح الوجوه بها ** لا بـارك الله ذاك السعي مــُذنبِ
هي الفرات كدمع للغمام نقاوة ** لا يستساغ بــماء غيـرها الـعذب
فغدت فيه اللعوب تمــيس قـداً ** مسك التــضوع بالدمـاء مُخْضِب
سعة بالْعَيْنِ إِبْهَاجاً لنا فُـــقئت ** فتــــــــــــنٌ تُذكى كجهل العقرب
فيا شفة النقاء تداف بحــنظل ** أين الرضاب لفاه العشق مُرطبِ
كَحْلآءُ عينك كالمها بها عنـجٌ ** حارت بك الاعــيان حُسناً مُخلب
وَالْفاهُ منضود الــلآلئ صــفهُ ** رصفٌ مطرز بالـــجمال مـحببِ
تدنو للثم الثغر ترجو قُــــــبلةً ** ولظـى الشفاه حنــين اللثم مُلهبِ
فأن تنأى الرصوف فذاك جهلٌ ** فِي غَـمْرَةٍ العــشق تمسى مُتعبِ
فلاَ تحْسِبُ الدَّهْرَ الجفي لـــها ** مس اللغوب بوالــه بــغداد تُسلب
تسري بليل الحالمين نوالــــها ** هي مـــهرة فـي أصـلها النُّـجــُب
هي عرس الواجدين بوَقْعـــــةٍ** هي التجاذب حتى النــد يُـــــجذب
فيا أميمة أشـــــكو الله غدرها ** تترا الخطوب لها كثرٌ بـها النُدب
كَأّنَّما جبل تعلو بهــامٍ لــــلذرى**هي الانيس لوحشة ما حط مُكرب
سلاماً لشمس تعـــانق دجــلة ** وفراتها علو المناط بدرجها رُتب
فأن نَفَضَت غبار الغدر نكـسةً ** سينال وغد الحنق أعتى مضربِ
أبو مصطفى آل قبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق