أستقم كما أُمرت قبل الرحيل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أتبحثُ عن كنوزِ تتوقُ لِمـــا ندر ... فادنو لقاعِ البحر تُغنـيك الدرر
كمثلِ السجلة إذ ما تطال شفاهها ... ترى فرطاً لرمانٍ توسمهُ الثغر
فروعة العشق قرب الفاهُ قُبــــلةً ... يضفي به شجنٍ في لحــنه وتر
فتلذع بالرضــاب لسان الود لذة ... واللذع في تلك الدخيـمة مستقر
تغار لرائعة فيك النــسائم لهـــفةٍ ... وتحسد مـقلة إذ ما أطلت نـظر
ولو ظفرت بذات الحـــسن قـربةٍ ...تسقى بكأس من رحــيقٍ تُستعر
فهل من قبولٍ في لظـاك لتعــتبر ... تلك الرصوف بخــوة كيما تُسر
والرمش من جفن يغازل دمـعك ... كحنو مـناقل بــرد الشــتاء جمر
تُساهر نجم الليل بالـسهد صبوة ... قمرٌ يُــجاهد ليلهُ والصـبح مُبكر
فيعم نور الشمس يـــــوقظ نائماً ... لمنقلبٍ بالسعي مــن ربٍ مُــدبر
فلست بغانمٍ تلك القـسيمة نيلــها ... وشغاف قلبـك في هـواك مـؤزر
فدع لـــذاتك أن تخالف عن هوى ...وأزح غليلاً بالحــــشاشة ما قتر
وودع حلكة القت حبالها عنــقك ... واصرم حجاب الصمت أسـتففر
وانبذ صبابة ما تـراكم من آسى ... ولمركبٍ بضـــــدِ الـــموج تمخر
واستر عيونك مــما تراه بنظرة ... غير الحلالٍ بذاك السهم تبــصر
فأن امساك كرٌب فـــذاك سينجلي .. كما الفتون لواصبٍ باللحد مُقبر
ابو مصطفى آل قبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق