السبت، 28 مايو 2022

نور الرحموني

 **على_حافةالإلحاد**


كلما هدا بركان ثوراتي المستفز  لافكاري استرق النظر للسماء واسبح بزرقتها

فتحملني معزوفات السلم وحنين لوطني....

تغمرني نسايم يرسلها لي رفيق دربي عبر امواجه العذبة

تداعب خدي وريقات شجرة الياسمين واحلق....

كم جميل لو ظلت السماء بنقائها

لا تبكي حزن الفقراء مثقلة باكياس السواد ورماد الحقد 

كم جميل لو ان البحر يستكين ولا يكسر بوح وطني الذبيح

ولا يعلو صوة الراقدين في الكهوف...


كم ...وكم...يستدعونني لمنابر السلم وماذا عن صرخة بداخل طفلي!! منذ نعومة اظافري رقد على صدره وجع ...أوجاع لاغترابي،لأحبابي الميتين،لللاحياء المتغربين  الذين غيرتموهم بفعل الشياطين ،حنيني لرائحة تربتي ،لهويتي التى تلاشت عبر السنين...لمقبرتي المزخرفة بعهدالحب الكاذب بأن نعيش مسالمين دون خيانة دون حدود دون انتماء لمذاهب ...الفرق شاسع يا رفيقي بين العقيدة والمذاهب فالاولى يقين ثابت والثانية لمن ابصرت قلوبهم وايقنت عقولهم الحقيقة الاولى فنصف الشهادة لا اله وهذا ما يجذره فينا علماء القرن 21 اذا هنيئا لك فقد نطقت بالنصف الأول ....ينام الشطر الثاني بجوفك منذ صرختك الاولى بالدنيا ...

زيتونتي ترقبني وتبكي رحيل اعشاش الحمامة واقلام تجر حبرها من دماء الشهيد.فتنفض الأشجار ثوبها بغضب مكين

ويستدير قلمي مرتعشا من سخط البراكين الجاثمة تحت صدور العذارى والمشردين وتجبرني على العودة الى قضيتي

فاعذروني لا اجيد الابتسامة في وجه وطني الحزين والعزف على اوتار النفاق مثلما يفعلون بالعراق وفلسطين...


سطور مملوءة بالغام تروي  مسرحية الطعام المسموم التى اخرست الحناجر وجمدت الشرايين تروي قصة الاقنعة لكن رياح عاصفة كشفت المستور وكل سمع بالخبر الجلل أخطبوط مد ذراعه الى أعماق الافئدة والعقول وصار يرتوي من المجازر ونطاح الرؤوس ماتت الفخامة ولسنا في زمن الانبياء  وحناجرهم تنادي وتردد كفاكم قد رحل مجدكم منذ عصور اغتصبتم القضية وادعيتم الطهر وركبتم كرسي الشرف والنبل ولازلت الاعناق تتمدد لتشاهد اخر الفصول بانبهار وتصفق كالجمهور الخانع كالضباع الموالية لاسد هجين نبذه مجلس الغابة لخرقه القوانين فصار كل خارج عن قانون الغاب والمشردين والمرتزقة وابناء الزنات والمغتصبين والمكبتين ولا انتماءات ولا هويات اتباع الأسد المريض 

وصارت موسيقاهم نعيق الغربان ورقص صقور الجثث 

وطقوس ومجالس تقرع فيها الطبول وقائدهم يلبس ثرو دب يلعق بقايا قطرات دم من إمرأة حرة ذات جذور نبيلة ويرسلون مراسيلهم عبر ذبذبات لامرئية ،لست أتحدث عن التكنولوجيا بل عهد الماغول وحضرة الشياطين.ربما تقولون جنون لكن زمنهم عاد فأبدا لم يكن الشيطان جنا بل الانسان الهجين دون اصل اشطر من الشياطين. يا معشر الانس متى ستستقيمون وتعودون للفظ الشهادة بيقين فكلكم وكلنا مسلمين لكن بدون عقيدة ...بدون يقين ....

#نورالرحموني 

#شاعرةالصحراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...